هدى الطنيجي
شهد دوار الهدف الذي يربط بين طريق منطقة النخيل والجولان في رأس الخيمة ازدحاماً مرورياً شديداً بعد إغلاق أحد منافذه، إضافة إلى أعمال الصيانة التابعة لاستكمال مراحل مشروع الصرف الصحي، مما أدى إلى تزاحم المركبات على هذا الطريق. وأكد عدد من سائقي المركبات معاناتهم من هذه المشكلة، وأشاروا إلى أن الشارع البديل وهو طريق النخيل غير صالح للقيادة نظراً لحالته المتهالكة وكثرة الحفر وعبور الشاحنات عليه.
وطالب قائدو المركبات الجهات المعنية بالعمل من أجل توفير وتحسين الشوارع لاستيعاب أعداد المركبات المتزايدة، والعمل على تحقيق انسيابية الحركة المرورية، والانتهاء بسرعة من أعمال الصيانة لتعاود الحركة كما كانت عليه سابقاً.
وقال المواطن عادل البدواوي وهو أحد قائدي السيارات العابرين يومياً طريق دوار الهدف، إن هذا المسار أصبح لا يطاق من جراء إغلاق أحد منافذه، الأمر الذي أسفر عن حدة الازدحام على الشارع بالمركبات، إضافة إلى أعمال مشروع الصرف الصحي التي ساهمت هي الأخرى في تفاقم هذه المشكلة، إلى جانب العمال المتواجدين وبشكل مكثف على هذا الدوار، فعند مرورك تشاهد أكثر من 20 عاملاً يعملون داخل الدوار وآخرين يعبرون الشارع متسببين في عرقلة الحركة وإرباك السائق الذي يجب أن يكون حذراً جداً أثناء قيادته حتى لا يصطدم بأحدهم.
أما الشاب المواطن يوسف إبراهيم الذي تمثلت شكواه في ساعات وقوفه الطويلة التي يقضيها لأخذ دوره في المرور عبر الشارع فيقول: " اعتدت وقبل بدء هذه المشكلة السير على طريق دوار الهدف وخاصة الفترة الصباحية بطريقة انسيابية، وإن كان هناك عدد من المركبات المتواجدة في الشارع إلا أن الطريق سالك، أما الآن وفي ظل هذه الأعمال فإنك تشاهد زحاماً غير منتظم من خلال تدافع المركبات التي تحاول قدر المستطاع التقدم دون الاكتراث إلى الأخرى التي لها الأحقية في العبور أولاً" . وتزداد حدة هذه المشكلة كما يقول يوسف إبراهيم في الأوقات التي تصادف مرور الشاحنات، وهنا يجب على السائقين الحذر من أي تصرف طائش قد يسفر في النهاية عن وقوع الحوادث الخطيرة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أما فاطمة المرشد فقد تساءلت، إلى متى سيظل تهالك الشوارع؟ خاصة أن طريق دوار الهدف لا يوجد له بديل سوى الشارع المقابل له، وهو النخيل الذي يعاني من عدم قدرته على استيعاب حركة السير، مشددة على ضرورة قيام الجهات المختصة في الأشغال بالإسراع في الانتهاء من هذه الأعمال التي نتج عنها ازدحام وصعوبة في مرور المركبات.
من جهتها تحاول دائرة الأشغال السعي جاهدة لسريع الانتهاء من أعمال المشروع، وعللت ما يحدث بأن الإطالة سببها الحرص على المصلحة العامة لمستخدمي الطريق.
وقال المهندس شاهول حميد عبد القادر في إدارة الأشغال والخدمات العامة: "ان مشروع الصرف الصحي الواقع على دوار الهدف سيتم الانتهاء منه خلال شهر تقريباً. فالإدارة تحرص على سرعة إنجازه من خلال تكثيف ساعات العمل".