تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأقصى نحن و الذنوب

الأقصى نحن و الذنوب 2024.

  • بواسطة

خليجية خليجية
الأقصى…نحن…والذنوب…
لعلكم تعجبون من هذا العنوان…وما علاقة الأقصى…بنا…ثم الذنوب…
دعوني أحدثكم عما يجول بخاطري وما تحدثني به نفسي… عن قضيتنا… عن أقصانا… أقصانا الأسير… الأقصى… ما هو الأقصى؟ تعالوا أعرفكم عليه… إنه مسرى رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم… إنه أولى القبلتين…
إنه أحد المساجد الثلاثة المباركة التي تشد الرحال إليها… إنه الأقصى الذي ذكره رب العزة في كتابه العزيز ((سُبْحَانَ الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأقْصى الَّذِيْ بِارَكْنَا حولَه لِنُرِيَه مِن آياتَنا إنه هوَ السََّمِيْعُ البَصِيْرُ)) إنه المسجد الذي صلى فيه رسولنا الحبيب بكل الرسل وكان إماماً لهم…

تعالوا نتساءل ما الذي حدث؟ ولماذا عنوان المقال… الأقصى… نحــــن… والذنـــــوب…؟؟
أتذكر كثيراً قول الله عزّ وجلّ (( ذلك بما قدمتْ أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد))… فأعتصر حزناً وألماً وأقول: نعم هو ذلك.. ما حدث كان بمـــــا قدمت أيدينا..
وعدنا الله بقولـه (( إن تنصروا الله يَنْصٌركُم)) ولكننا أفرطنا على أنفسنا فكانت النتيجة أن فرّطنا في أقصانا!!!! هل نشعر بعظـــــم ما فعلنا .. لقد فرطنا ليس فقط في بيت مبارك من بيوت الله .. بل لقد فرطنا في ديننا… الإسلام… فهنّا على كل البشر وصار حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة فينا.. وما أشدها من حقيقة على النفس ((توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أو من قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت))…
ولو نــــدري ماذا تفعل الذنوب فينا… لفكـــــرنا كثيراً قبـــــل أن نقدم على فعل المعاصي…

الذنوب تُنسي العبد نفسه… كيف؟؟! كيف ننسى أنفسنا؟ وإذا كان فمن نتذكر إذن؟؟ نعم نسيان أنفسنا هو أعظم نسيان يقول الله تعالى ((ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون))… يقول ابن القيم ((المعاصي تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة))… ومعنى المقولة ما عند الله لا ينال إلا بطاعته لأن الله جعل لكل شيئاً سبباً وآفة.. سبباً يجلبه، وآفة تزيله… فلما غاب عنا هذا المعنى كانت النتيجة زوال النعمة وهيبة المسلمين ورفعة شأنهم ولم يبق إلا الذل والهوان والذي كان من نتــائجـــه ضياع الأقصى…
ومن آثار الذنوب علينا أن قلوبنا فقدت معنى الغيرة… أن تغار على دينك وإسلامك وإخوانك المستضعفين في كل مكان…

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

السبيل لاستعادة الأقصى لــــن يكون إلا إذا أصلحنـــــا ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى…وفرض على كل مسلم أن يصلح علاقته مع خالقه سبحانه… ويعلم أن كـــل ذنب يقترفه ولا يتوب عنه يؤخـــــر النصر ساعة… ونحن مسائلون يوم القيامة عن هذا بين يدي رب العالمين.
فلنعاهد أنفسنا على أن نتوب إلى الله ونعود إليه… ولا ننس سلاح الدعاء في كل وقت أن يرفع عنا البلاء والعناء وكيد الأعداء… وأن ندعو للمسلمين في شتى الأرض وللأقصى أن يعود… ولنتذكر قوله سبحانه ((إن تنصروا الله ينصركم))…
ا.د.عمرو خالد

خليجية خليجية

خليجية [bimg]http://www.wa6n.net/upload/uploads/images/wa6n-a2056c93a6.gif[/bimg]

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.