أولا : قال الله تعالى :{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: 48، 116].
المعنى الإجمالي للآية الأولى:
أن الله سبحانه يخبر خبراً مؤكداً أنه لا يغفر لعبد لقيَه وهو مشرك به ليحذّرنا من الشرك، وأنه يغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء أن يغفر له تفضلاً وإحساناً؛ لئلا نقنط من رحمة الله.
ثانيا : قال الله تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام : {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} [إبراهيم: 35].
المعنى الإجمالي للآية الثانية:
أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام يدعو ربه عز وجل أن يجعله هو بنيه في جانب بعيد عن عبادة الأصنام وأن يباعد بينه وبينها، لأن الفتنة بها عظيمة ولا يأمن الوقوعَ فيها.
من فوائد الآيتين :
1- أن الشرك أعظم الذنوب، لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه.
2- أن ما عدا الشرك من الذنوب إذا لم يتب منه داخل تحت المشيئة -إن شاء غفره بلا توبة، وإن شاء عذب به- ففي هذا دليل على خطورة الشرك.
3- الخوف من الشرك، فإن إبراهيم عليه السلام -وهو إمام الحنفاء والذي كسّر الأصنام بيده -خافه على نفسه فكيف بمن دونه.
ثالثا : عن جابر -رضي الله عنه-: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: "من لقي الله وهو لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" رواه مسلم .
المعنى الإجمالي للحديث:
أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخبرنا أن من مات على التوحيد فدخوله الجنة مقطوع به، فإن كان صاحب كبيرة ومات مصراً عليها فهو تحت مشيئة الله، فإن عفا الله عنه دخلها أولاً، وإلا عُذب في النار ثم أخرج منها وأُدخل في الجنة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأن من مات على الشرك الأكبر لا يدخل الجنة ولا يناله من الله رحمة ويخلد في النار.
من فوائد الحديث :
1ـ وجوب الخوف من الشرك، لأن النجاة من النار مشروطة بالسلامة من الشرك.
2ـ بيان معنى لا إله إلا الله وأنه ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة.
بارك الله فيك على ماوضعته هنا
سطرت اجمل الكلمات والاحرف جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم
في امان الله …