“الزهايمر” ليس فخا لا بد أن يقع فيه كل عابر إلى الشيخوخة رغم أن هذا المرض يشيع بالفعل بين كبار
السن، ورغم أن العالم لم يتوصل حتى الآن إلى علاج للقضاء عليه، إلا أن هناك أدوية عديدة متطورة تؤدي إلى تأخير أعراض للأشخاص المهيئين للإصابة به.
ترى د.نيفرت أحمد أستاذة الطب النفسي المساعدة بجامعة عين شمس بالقاهرة وعضوة جمعية طب المسنين وجمعية الزهايمر أن كثرة النسيان وصعوبة التركيز جميعها أعراض ل “الزهايمر” وغالباً ما يتعامل معه أهل المريض باستسلام ولا حيلة لديهم كأسرة في تخفيف الآلام عن هذا المسن.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وعن تعريف المرض تقول: هو عبارة عن ضمور تدريجي يصيب خلايا المخ ويبدأ في الفص الصدغي المسؤول عن الذاكرة ينتج عنه ضعف متوالٍ في الذاكرة ويبدأ بالنسيان قصير المدى أو نسيان الأشياء أو الأحداث القريبة كأن ينسى ما حدث معه أو ما فعله بالأمس أو قبل ذلك بأيام قليلة، بينما يتذكر جيداً الأحداث التي مر بها منذ سنوات في شبابه أو طفولته ثم يبدأ نسيان هذه الأحداث البعيدة شيئا فشيئا مع ضعف بالقدرة الجسدية على الحركة وحتى يصل المريض في المراحل المتأخرة إلى درجة التعود التام.
أما تشخيص المرض فيتم بالفحص الإكلينكي، كما يفيد أخذ عينة من المخ في التشخيص، وللأسف فإن الفحص الإكلينكي غير مؤكد كما أن أخذ عينة من المخ لا يتم إجراؤه في الحياة العملية، ولهذا فإن معظم الحالات تتدهور ويظهر ذلك في زيادة النسيان لدرجة ما يمكن وصفه بالوصول إلى مرحلة التوهان.
وهذا المرض غالباً ما تبدأ أعراضه مع بداية الشيخوخة حيث يعتبر أحد أعراض هذه المرحلة ويكون ذلك بعد عبور سن الخمسين أو الستين، ولكن ليس معنى ذلك أن كل إنسان يعبر إلى هذا العمر لا بد أن يقع في براثن “الزهايمر”. وهنا يجب أن نفرق بين النسيان الناتج عن “الزهايمر” كمرض والنسيان الذي يعاني منه معظم كبار السن لأسباب عارضة كتناول أدوية معينة قد تؤثر في التركيز أو التعرض لارتفاع لدرجة الحرارة يصاحبه شبه دوخة وتوهان أو حتى التعرض لكدمة على الرأس أو كدمات أكثر من مرة نتيجة عدم القدرة على ضبط حركة الجسم وبالتالي إمكانية الاصطدام بالأشياء، فمثل هذه الكدمات المتكررة قد تؤثر أيضاً في التركيز وتجعل الشخص ينسى كثيرا لكنه لا يصاب ب “الزهايمر”.
وبصفة عامة فإن حالة الخمول الفكري التي يعيشها معظم كبار السن حيث لا يقرأون أو يفكرون بجهد، هذا الخمول يجعلهم عرضة لظهور أعراض “الزهايمر” أسرع من غيرهم من المفكرين والمثقفين الذين يدمنون القراءة وتحليل الأحداث خاصة إذا كان هذا هو نظامهم الحياتي على مدار سنوات شبابهم بخلاف من عاشوا حياتهم وكانت عقولهم في إجازة، وهو للأسف حال كثير من الشباب الآن، فرغم توافر وسائل التكنولوجيا الحديثة للجيل الحالي إلا أن اقتصار اهتمام معظم الشباب على الجانب الترفيهي فقط لهذه الوسائل كقضاء ساعات طويلة أمام الشاشة لمشاهدة البرامج الهزلية بالفضائيات أو أمام جهاز الكمبيوتر لتصفح مواقع يعد ضررها أكثر من فائدتها، كل ذلك يجعل هؤلاء الشباب في حالة خمول فكري تضعف معها قدرة المخ على التركيز والإبداع، ومن ثم كثرة النسيان واحتمال التعرض للمرض في الكبر بصورة أسرع من غيرهم.
وتضيف د.نيفرت: إن معظم الشباب يظنون أن إدمانهم للكمبيوتر خاصة محادثات “الشات” والفضائيات هو وسيلة للتنمية الذهنية، وهذا اعتقاد خاطئ فهو على العكس وسيلة للتشتيت الذهني، لأن للمخ طاقة استيعابية غالبا ما تكون أقل من كم المعلومات التي يستقبلها من تلك المصادر المتنوعة، خاصة إذا كانت المعلومات لا رابط بينها، وهذا ما يفسر نبوغ البعض من أهل التخصص في علم معين، فرغم حشو عقولهم بآلاف المعلومات إلا أن ترابطها وصبها في مجرى واحد هو ذلك العلم الذي ينتمي له المتخصص حتى لو كانت متشعبة لأكثر من فرع، هذا الترابط يجعلها تستقر بسهولة في الذهن، بل وتجعل الشخص أكثر قدرة على التركيز والإبداع، فالتفكير المستمر والتحليل المتواصل لأحداث أو علوم متشابهة يجعل المخ وكأنه في عملية رياضية مستمرة، فتقوى خلاياه تماما كما يقوى أي عضو آخر بالجسم بممارسة الرياضة، وبالطبع يكون المخ في هذه الحالة أقل عرضه للإصابة بالزهايمر في الكبر.
وتختتم د.نيفرت حديثها عن الزهايمر بالعلاج الذي كما تقول يتمثل في بعض الأدوية التي أثبتت فاعليتها في تأخير ظهور أعراض المرض، أو تأخير وتخفيف حدة ما ظهر منها، لكنها لا توقف التدهور المتوالي في خلايا المخ حيث يستمر ولكن بصورة أبطأ مما يحدث لمن لا يداومون على أخذ الأدوية، كما أن هناك علاجا حديثا بالجينات ولكن يعد في طور التجارب إلا أنه يفتح أبواب الأمل الواسعة لكثير من المرضى.
الخليج
http://altakwa.net/upload/1.png
الله يحفظنا و يعافي كل المرضى
يسلموو ع الموضوع
خلاص بنترس عقولنا عسب مانمرض هههه
الله يحفظنا و يعافي كل المرضى يسلموو ع الموضوع |
هههه
آمييين
شكرا على ردج