عامر الحنتولي- إيلاف: تمسكت مصادر حكومية كويتية عدة اليوم بتشددها في رفض الإسترسال والتعاطي مع معلومات صحافية حتى الآن حول إحباط أجهزة الأمن الكويتية لمخطط كان تنظيم القاعدة الإرهابي المتشدد ينوي تنفيذه ضد معسكر كبير للجيش الأميركي في الكويت، وضرب منشآت كويتية حساسة خلال شهر رمضان المقبل الذي يبدأ في العواصم الإسلامية بعد أقل من أسبوعين، إلا أن وزارة الداخلية الكويتية لم تصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي بيان توضيحي يتعلق بمعلومات تناولتها حصريا صحيفتي "الراي" و "الجريدة" الكويتيتين، علما أن معلومات خاصة من داخل تلك الصحف وردت لـ"إيلاف" تؤكد أن التسريب الأمني ليلا جاء في وقت متأخر ودفع تلك الصحف الى إعادة تشكيل الصفحة الأولى لتضمينها الخبر الهام الذي كان حديث الشارع الكويتي اليوم.
ووفقا لـ"الجريدة" الكويتية فإن الخيط الأول الذي قاد الى الكشف عن الخلية الإرهابية في الكويت قد تم الإمساك به في العاصمة البحرينية المنامة، حين اكتشفت السلطات البحرينية إتصالات بين أفراد خلية جرى ضبطها لاحقا في المنامة، وخلية سرية في الكويت، إذ قادت الإتصالات بين الكويت والمنامة الى توقيف أفراد الشبكة الإرهابية في الكويت وعددهم 4 لم تعرف هويتهم أو جنسيتهم بعد، إذ لا تزال أجهزة الأمن الكويتية بحسب معلومات "إيلاف" تحقق مع أفراد الخلية النائمة لمعرفة إذا ما كان للخلية المضبوطة أي إتصالات أخرى مع خلايا نائمة إن في الكويت أو في أي بلد مجاور في إطار الإتفاق في مرحلة سابقة عربيا ودوليا لتبادل أي معلومات إستخبارية تتعلق بالإنشطة الإرهابية، ضمن مساعي لجم الإرهاب عالميا وتعقب خلاياه وشبكاته.
أما صحيفة "الراي" فقد أدلت بمعلومات أوسع بشأن المخطط الإرهابي إذ كشفت بأن الخلية الإرهابية قد سعت لتملك سيارات وأسلحة لمهاجمة معسكر عريفجان شمال العاصمة الكويتية الذي تقيم فيه بعض التشكيلات العسكرية الأميركية، بمواد كيميائية شديدة الإنفجار لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، وأكثر قدر من الخسائر في المقرات والمعدات داخل المعسكر الأميركي، فيما تقوم سلطات الأمن الكويتية بإخضاع الخلية الإرهابية الى تحقيقات مكثفة بعد الإعتراف بتخطيطهم لأن يكون التنفيذ بعد نحو أسبوع بتكليف من تنظيم القاعدة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وبسبب الخطر المتنامي من قبل خلايا لتنظيم القاعدة فقد أبقت سلطات الأمن الكويتية طيلة السنوات الماضية العين مفتوحة على أي مخططات إرهابية يمكن أن تبدل قواعد الأمن والسلم في الإمارة الخليجية الصغيرة، والثرية، إذ تولي القيادة السياسية الكويتية الأمن الداخلي جل عنايتها ورعايتها، لتجنيب الكويت أي خضات أمنية من شأنها إفساد إستقراره الأمني، لكن أكثر ما تخشاه الكويت هو الأزمات السياسية الناشئة عن الصراع بين الحكومة والبرلمان الذي قد يفضي بحسب تحذيرات دولية للكويت الى إيجاد ثغرات في الجدار الأمني تنفذ منه الخلايا الإرهابية لتنفيذ ضربات في الكويت.
وبن لادن وجماعته ما نسمع عنهم الا وبداية لمصيبة (…..) في القريب العاجل!!
اللهم احفظ المسلمين في كل مكان
العجمي: الخلية كانت قادرة على إحداث تداعيات كبيرة في الكويت
دبي – العربية
أعلنت السلطات الكويتية إحباط خطط لها صلة بتنطيم القاعدة لتفجير مؤسسات حكومية في البلاد، وذلك وفقاً لما ورد في تقارير إخبارية الثلاثاء 11-8-2009.
وبحسب السلطات المختصة كان مخطط القاعدة يشمل الهجوم على منشآت رسمية وأمنية بينها مبنى جهاز أمن الدولة. وأوضحت أنه جرى اعتقال الأعضاء الستة للخلية المتهمة بتنفيذ المخطط الإرهابي.
وقالت مصادر موثوقة إنه تم الكشف عن الخلية التي كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان الذي تستخدمه القوات الأميركية خلال شهر رمضان بواسطة عبوات ناسفة تستعمل فيها مواد حارقة ومتفجرة.
وأضاف المصدر أن سلطات الأمن تلقت معلومات من السلطات الأمنية في عاصمة البحرين (المنامة) تفيد بوجود خلية إرهابية في الكويت على اتصال مع خلايا نائمة في البحرين، علماً بأن الاجهزة الأمنية الكويتية كانت تراقب بعض أفراد هذه الخلية التي تبيّن لاحقاً أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
وأضافت أن أفراد الخلية المعتقلين هم ستة أشخاص أدلى أحدهم بـ"اعترافات كاملة".
وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية التي أوردت النبأ ذاته اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني، إن أجهزة الأمن الكويتية تلقت معلومات من السلطات الأمنية في المنامة تفيد بوجود خلية ارهابية في الكويت على اتصال مع خلايا نائمة في البحرين، علماً بأن الاجهزة الأمنية الكويتية كانت تراقب بعض أفراد هذه الخلية التي تبين لاحقاً أنها تابعة لتنظيم "القاعدة".
وفي لقاء مع "العربية"، أوضح وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة العجمي أنه تم القبض على كل أعضاء الخلية الإرهابية، ولو لم يحدث ذلك لما لم تم إعلان الخبر أمام وسائل الإعلام.
ولدى سؤاله فيما إذا كانت خلية مكونة من 6 أشخاص كافية للقيام بعمليات إرهابية كبيرة تستهدف عدة مصالح عسكرية ومبان رسمية في البلاد، أجاب: بالنسبة لبلد صغير مثل الكويت فإن عملية أو عمليتين كبيرتين أمر كافٍ لإحداث تداعيات كبيرة في البلاد لا سمح الله، وأضاف: اعتقد أن 6 أشخاص قادرون على القيام بثلاث عمليات، وما حدث في العراق أخيراً من تفجيرات إرهابية خير دليل على ذلك.
وفيما إذا كانت الاستخبارات الأمريكية لعبت دوراً فعالاً في الكشف عن الخلية، قال العجمي: "ليس سرا أن هناك تنسيقاً دولياً على نطاق واسع في مكافحة الإرهاب، ولكن هذه العملية يمكننا التحدث عن وجود تنسيق أمني خليجي-خليجي، حيث كان هناك تعاون بين دولة البحرين ودولة الكويت في الكشف عن الخلية الإرهابية.