سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بعد وفاة معيلها وطردهم من مسكنهم
«الهلال الأحمر» تنقذ أسرة من النوم في الحدائق العامة
*جريدة الاتحاد
الابن والابنة أمام المنزل الذي طردا منه (من المصدر)
عمر الحلاوي (العين):
أنقذت هيئة الهلال الأحمر في العين أسرة من التشرد بعد وفاة معيلها وإخلائهم من المنزل الذي يسكنون فيه، ما دفع العائلة المكونة من 3 أفراد، أم وابن وابنة، إلى النوم داخل السيارة في مواقف حديقة المطار.
وبدأت المعاناة بعد مرض رب الأسرة ووفاته قبل 3 سنوات، ما دفع الابن الأكبر مبارك محمد حميد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 18 عاماً، للبحث عن عمل ليعول والدته وشقيقته الصغرى البالغة من العمر 14 عاماً. وعمل مندوباً لمدة عامين ثم أصبح عاطلاً ليدخل في دوامة الديون والإيجار ومصاريف المنزل.
وكانت الأسرة تسكن في منطقة المرخانية بالعين وتدفع إيجاراً يبلغ 15 ألف درهم سنوياً. ولمّا لم تستطع الأسرة دفع الإيجار مدة شهرين متتاليين، كتب الابن إيصالاً مالياً للمستثمر، الذي طالبهم بإخلاء المنزل لهدمه. وبعد انقطاع الكهرباء عن البيت يومين متتاليين خرجت الأم التي تبلغ من العمر 60 عاماً وابناها، لقضاء ليلة كاملة في سيارة في أحد مواقف حديقة المطار. وشاهدهم فاعل خير، فاتصل بـ«الهلال الأحمر».
وقال سالم الريس العامري مدير فرع العين في هيئة الهلال الأحمر، إن «المكتب وصلته معلومات من فاعل خير بوجود أسرة تسكن داخل سيارتها، فتحركت لجنة مباشرة لحل مشكلة السكن وأنزلتهم في فندق الماسة مؤقتاً».
وأضاف العامري أن الأسرة إمكاناتها متواضعة جداً، وليس لديهم مصدر دخل والأبناء أيتام والأم كبيرة في السن، ونحن ندرس ما الذي يمكن القيام به، مشيراً إلى أن نقطة الانطلاق قد تكون من امتلاك الابن لرخصة قيادة، لكن يأتي في المقام الأول توفير مسكن عاجل لهم.
وكان الأب جاء إلى الإمارات قبل 30 عاماً، ثم أعلن إسلامه وحصل على وظيفه وتزوج، وأصيب قبل 5 سنوات بالشلل. ولم تخرج الأم ولا الأبناء من الإمارات طوال تلك الفترة، لأن والدهم قطع الصلات مع عائلته والدولة الأم بعد إسلامه، لينشأ أولاده تحت ظل الدولة وتعاليم الإسلام. وبالتالي، أصبحوا لا يعلمون شيئاً عن بلدهم أو عائلتهم هناك.