بالصور : أسد أبيض وأفعى عاصرة وملك الأمازون في رأس الخيمة حيوانات العالم في ثاني أكبر الحدائق الإماراتية 2024.

تقرير : محمد صلاح / تصوير: أحمد البخيتي+مياسة الكندي

في تلك الحديقة فقط يمكن ترويض النمر ومسح دموع التماسيح وتكتسي الأسود باللون الأبيض.

إذ تستعد إمارة رأس الخيمة لافتتاح ثاني أكبر حديقة حيوان على مستوى الدولة خلال الفترة المقبلة تضم العديد من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.

وأوضح لـ «الرؤية» جاسم علي صاحب فكرة المشروع أن هناك ستة أشهر تفصلنا عن افتتاح حديقة الحيوانات الجديدة التي يجري تشييدها بالقرب من حديقة صقر لتضم العديد من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض حول العالم.

وأضاف: تسبب وقوع الحديقة القديمة في مسار الطريق الدائري في نقلها من مكانها في منطقة عوافي وتوقف عمليات تطويرها وتوسعتها. وبدأنا في الفترة الماضية بناء الأقفاص وتشييد برك المياه والسباحة وإنشاء نظام التبريد الخاص بالحيوانات التي ستضمها الحديقة عند الافتتاح. لافتاً إلى أن هذه المنشآت يراعى في تنفيذها طبيعة مجموعات الحيوانات وبيئاتها المختلفة.

وكشف عن أن فكرة إنشاء حديقة للحيوان بدأ تنفيذها قبل ثلاث سنوات عقب عرض مجموعة من الحيوانات النادرة على زوار منطقة عوافي كونه من هواة جمع هذه الحيوانات، وتبلورت الفكرة فيما بعد إلى إنشاء قرية صغيرة تضم عدداً كبيراً من تلك الحيوانات، وبعد موافقة حكومة رأس الخيمة على منحه مساحة من الأرض نجح في تشييد حديقته التي جمع فيها مختلف الحيوانات والزواحف والطيور، غير أن هذه الجهود توقفت في بداية العام الجاري بالتزامن مع إنشاء الطريق الدائري لرأس الخيمة الذي كانت الحديقة في مساره.

وتابع: فكرة إنشاء حديقة للحيوان في إمارة رأس الخيمة تبلورت على أرض الواقع في عام 2024 خلال مهرجان عوافي، واقتصر الأمر في البداية على تنفيذ حديقة مصغرة سرعان ما وجدت استحسان جميع الأهالي والمقيمين والسياح، وكان تشجيع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، دافعاً للاستمرار في توسعة الحديقة وجلب أهم الحيوانات، وخصوصاً المهددة بالانقراض.

وأضاف: «شهدت إمارة رأس الخيمة خلال الفترة الماضية نهضة كبيرة في شتى المجالات وأصبحت وجهة مثالية للسياحة والسفر، كما أن الدعم الحكومي المستمر ساعد على بدء المشروع من جديد في موقع آخر».

وأوضح أن العديد من الطلاب والدارسين خصوصاً من طلبة الجامعات والثانوية العامة زاروا الحديقة وتعرفوا إلى الحيوانات البرية وبيئاتها وأهم الحيوانات المهددة وأسلوب معيشتها وطعامها وسلوكها، ونوه بأن هذه الحيوانات من بيئات أفريقية وآسيوية وبيئة شبه الجزيرة العربية، وهناك أيضاً الزواحف والطيور وهي أنواع أليفة، ويمكن للزوار من الكبار والأطفال مداعبتها والتقاط الصور التذكارية معها.

وتضم الحديقة على سبيل المثال الفهد والذئب والحمير والخيول والقطط البرية، والنمس واللاما، كما تضم القرية عدة أنواع من الثعابين مثل الأفعى العاصرة المرقطة وذات اللون الأصفر وهي من بيئة الولايات المتحدة، ويحتوي ركن الزواحف أيضاً على أنواع من التماسيح النيلية والفئران النادرة والثعابين الأليفة الآسيوية.

وبيّن أن الحديقة تضم بعض الأسود البيضاء وموطنها الأصلي أفريقيا وهي حيوانات نادرة في العالم ومهددة بالانقراض إلى جانب عدد من الفهود السوداء المسماة «ملك الأمازون» وهي من الحيوانات المهددة أيضاً بالانقراض، إلى جانب النمور السيبيرية والأسود الأفريقية والفهود الصيادة وبعض أنواع القرود النادرة مثل القرد الأزرق وغيرها من القرود المحببة للأطفال مثل النسناس والبابون، كما تضم الحديقة مختلف الزواحف والتماسيح والأفاعي والغزلان والنعام.

وكشف عن أن عملية تجهيز الأقفاص والبيئة المناسبة للحيوانات عملية مكلفة للغاية لأن هذه الحيوانات من بيئات مختلفة وبعضها لا يتحمل درجات الحرارة العالية. ولهذا فقد جهزت غرف عزل الحيوانات بمساحات مناسبة وبنظام خاص للتكييف، وتحتوي الحديقة على أشجار الغاف التي توفر الظل المناسب لهذه الحيوانات إلى جانب بحيرة السباحة.