سكان "ابوظبي" يشكون قلّة محطات غسيل السيارات
الاتحاد – جمعة النعيمي (أبوظبي)
شكا عدد من المواطنين والمقيمين في مدينة أبوظبي عدم وجود محال غسيل السيارات داخل المدينة أو حولها، إضافة إلى قلة المحطات التي توفر خدمة غسيل السيارات، ما يضطرهم إلى الذهاب إلى منطقة مصفح التي تبعد عن مدينة أبوظبي 30 كيلومتراً، إضافة إلى الوقت المهدر في الذهاب والإياب، وطالبوا بلدية أبوظبي بإيجاد حلول لهذا الأمر، وحاول عدد من السكان إيجاد حلول من خلال منح العمالة السائبة مبالغ قليلة لغسيل السيارات وتنظيفها بشكل يومي، إلا أن التحذيرات من الجهات الرسمية في وزارة العمل ودائرة البلدية بمنع غسيل السيارات في الأماكن العامة، ومنع تشغيل العمالة السائبة جعلهم يبحثون عن حلول أخرى.
وأكدت شما المحيربي، المنسقة الإعلامية في بلدية أبوظبي، أن موضوع محال غسيل السيارات، والعمالة السائبة التي يتم استغلالها، يقعان في اختصاص دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ووزارة العمل والجهات الشرطية، وأضافت المحيربي أن دور البلدية ينحصر في مراقبة صرف المياه من قبل عمال غسيل السيارات، ومخالفتهم إذا ما تم هدر المياه، أو تم ضبط شخص يغسل السيارة في الأماكن العامة، وحرر مفتشو قسم الرقابة مخالفات لحالات غسيل السيارات، ودعت المحيربي الجميع إلى الالتزام والتقيد باللوائح والقوانين التي وضعتها بلدية أبوظبي.
وصرح مصدر مسؤول من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، بأن عمل الدائرة يكمن في إصدار التصاريح والرخص للشركات والمؤسسات والمحال التجارية، وأكد ماهر العوبد وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون التفتيش، أن إقامة العمال في الدولة لا تخولهم تأدية أعمال أخرى غير المصرح لهم بتأديتها، وبالتالي فإن العامل الذي يتم ضبطه خلال الحملات التفتيشية وهو يمارس عملاً آخر، لا سيما في مجال غسيل السيارات على الطرقات والأماكن العامة يعتبر مخالفاً للقانون.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ودعا العوبد أصحاب مغاسل السيارات إلى الالتزام التام القانون، وعدم تشغيل العمال الهاربين أو المخالفين في غسيل السيارات، كما أكد العوبد ضرورة تقيد العمال بالقانون وممارسة أعمالهم لدى المنشآت التي تستخدمهم، والابتعاد عن مزاولة أية أعمال أخرى كغسيل السيارات في الأماكن العامة، حيث إن هذا الأمر تفاقم بل أصبح أكثر من كونه مجرد ظاهرة للعيان.
وقال المواطن محمد الزعابي، إن المشكلة تكمن أساساً في حاجة الناس الملحة إلى عدد أكبر لمغاسل السيارات داخل إمارة أبوظبي، إذ ينبغي على الجهة المسؤولة أن تخفف من التوتر والقلق النفسي الذي يتكبده السائقون للحصول على خدمة غسيل السيارات.
وقال عبدالعزيز محمد إن موضوع إغلاق مغاسل السيارات في بعض المحطات سبب أزمة وتكدس السكان في محطات المناطق الأخرى في أبوظبي، مؤكداً أن الازدحام الرهيب على مغاسل السيارات أصبح كابوساً للسكان، وأضاف من وجهة نظري أنه لابد من فتح محال لغسيل السيارات في أغلب أرجاء المدينة بمواصفات معينة تراعي مظهر المدينة.
وقال «ن م ع» عامل فني في شركة اتصالات، إن كابوس الازدحام المروري للسيارات أمام المغاسل في المحطات يسبب له التعب والإرهاق، إضافة إلى الوقت المهدر.واشتكى عدد من عمال نظافة وغسيل السيارات من ارتفاع المعيشة في الإمارات، ما دعاهم لرفع أسعارهم، فالسيارة الصغيرة أصبحت بـ 15 درهماً والكبيرة منها بـ 20 درهماً.
يقول أحمد علي إن العمالة السائبة تستغل قلة وندرة مغاسل السيارات في أبوظبي، وبات الأمر يشكل خطورة بالغة في الوقت الحالي، نتيجة خدمة الغسيل والتنظيف التي يقدمها عمال النظافة بشكل يومي، فعمال الغسيل لهم تنقلات متنوعة ومختلفة ما بين أسواق المولات والمحال ومواقف السيارات في المناطق السكنية، ليس هذا فحسب بل إن تسعيرة الغسيل والتنظيف يختلف سعرها بحسب المكان الذي توجد فيه السيارات، ففي بعض الأماكن كالأسواق يكون سعر الغسيل والتنظيف ما بين 25 و35 درهماً، وفي المناطق السكنية يتراوح سعرها ما بين 15 و25 درهماً.