تسبب استمرار الإغلاق الكامل لمحطات تابعة لشركتي الإمارات للمنتجات البترولية (إيبكو)، وبترول الإمارات الوطنية (إينوك) في الشارقة، منذ أكثر من شهرين، في إغلاق مطعمين للوجبات السريعة، تابعين لسلسلة مطاعم «صب واي» أخيراً، فيما عرّض مطعماً آخر إلى تراجع حاد في المبيعات راوح بين 70 و80٪، مهدداً إياه بخسائر مالية كبيرة في حال استمراره مدة أطول.
ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة لها خلواً شبه كامل من المستهلكين في منافذ محال ومطاعم توجد داخل محطات تابعة لـ«إينوك» و«إيبكو» في الشارقة وعجمان.
وقال وكيل التطوير لسلسلة فروع مطاعم «صب واي» في الإمارات، مروان عبدالملك الحمر، إن «قرار الشركة القاضي بإغلاق مطعمين تابعين لها في محطتي (إيبكو) في الشارقة، جاء تجنباً لتحمل المزيد من الخسائر المالية الناجمة عن تراجع حاد في المبيعات، ما يؤدي تالياً إلى تلف المواد الغذائية في المطعمين لطول فترة التخزين وغياب الإقبال»، مشيراً إلى أن «الشركة قررت توزيع العمالة التي كانت تعمل في المطعمين على مطاعم أخرى تابعة لها».
وأوضح أن «مشكلة المطعمين اللذين جرى إغلاقهما أنهما يوجدان داخل محل الميني ماركت التابع لمحطة البترول، وبالتالي كان من الصعب الاستمرار في العمل في ظل عملية الإغلاق الكامل والظلام في المحطات»، موضحاً أن «الشركة لديها 35 مطعماً في محطات البترول في أنحاء الدولة بشكل عام، من ضمن إجمالي 108 مطاعم تابعة لها، ومنها محال إلى جوار محطات في الشارقة مغلقة، لكنها ليست حبيسة تلك المحطات وبالتالي لا يؤثر الإغلاق في أعمالها بشكل كبير، وهو ما ساعد على استمرار عملها حتى الآن».
وأضاف الحمر أن «الشركة لن تعيد فتح المطعمين اللذين تم إغلاقهما إلا بعد حل مشكلة إغلاق المحطات، أو إيجاد سبل ميسرة تساعد المستهلكين على الوصول إلى المطاعم بشكل ميسر ومناسب»، لافتاً إلى أن «الشركة تؤجر المطعمين من مجموعة (إينوك)، وستتجه لبحث الموقف معها خلال الفترة المقبلة لحل تلك المشكلة».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جهته، أوضح مسؤول كافتيريا «محطة الجبيل» في محطة «إيبكو» في الشارقة، محمود موسى، أن «الإغلاق الكامل للمحطة تسبب في تراجع حاد للمبيعات راوح بين 70 و80٪ مقارنة بمعدلات البيع خلال الفترات التي كانت سبقت إغلاق المحطة»، مبيناً أن «حالة الظلام التي تشهدها المحطة ليلاً تجعل السيارات، التي كان يأتي منها العائد الأكبر، تحجم عن دخول المحطة، وبالتالي فإن الكافتيريا مهددة بالمزيد من الخسائر المالية في حال استمرار الإغلاق مدة أطول».
وكانت أزمة نقص البنزين في محطات «إينوك» و«إيبكو» في الشارقة، بدأت نهاية شهر مايو الماضي، وامتدت تدريجياً لتشمل مناطق متفرقة في إمارات شمالية، وتطورت بصدور توجيه من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة بإغلاق محطات الشركتين بالكامل، وهو ما أثر في أعمال المنافذ التي تتخذ من تلك المحطات مقراً.