فتحات الدوران أزمة جديدة تشكل طوابير وتجاوزات خطرة! 2024.

فتحات الدوران أزمة جديدة تشكل طوابير وتجاوزات خطرة!

تقرير / الصحفية
تصوير / مصطفى إيبي

تشكل فتحات الدوران في إمارة رأس الخيمة إحدى أبرز المشاكل الأخرى "الجديدة" التي قد تواجه قائدي المركبات وأبناء الإمارة، لما تشكله من "طوابير" قد اعتدنا على رؤيتها في عِدة مواقف مختلفة وكان هذا إحداها !!

مع كثرة ازياد أعداد المركبات بالإمارة، مما تعمل على تشكيل ما يُسمى "بالطابور" الطويل العريض، حتى يمتد إلى خارج نطاق المنطقة المسموح للمركبات الانتظار بها، وإيقافك لدقائق عديدة قد تمتد للعشرة دقائق أو تزيد أحياناً كثيرة !!

مما يستدعى ببعض شبابنا والقائدين "المستعجلين" إلى الدعس بالفرامل في سرعة كبيرة لأخذ دوره قبل أن تأتيه المركبات المسرعة من الجهة الأخرى مما يورطنا في وقوع الحوادث التي توصف أغلبها في هذه الحالات بالبليغة جداً وقد تصل إلى تسجيل حالات وفاة !! وكما قال أحد السائقين، أنه إذا ما انتظر هدوء عاصفة المركبات القادمة "فلن يتمكن من الخروج من هذا المأزق إلا ربما بعد ساعة" !!

كما أن كِبر حجم أو مساحة هذه الفتحات، يؤدي إلى أن تتواجد مركبتين في نفس الوقت بها، مما يؤدي إلى عرقلة حقيقية تتمثل في حجب الرؤية للمركبة التي تقف على جهة يسار الفتحة للمركبات القادمة من الجهة الأخرى مما يجعلك تنتظر أكثر لحين مرور المركبة التي بجانبك وربما يمتد لدخول أخرى وأخرى وأخرى … !!

كما أن تلك " الطوابير " التي تمتد إلى خارج الطريق العام، يؤثر بالسلب أيضاً للمركبات المُسرعة منها في هذا الطريق، وقد لا يستطيع التحكم في مركبته وإيقافها (بالفرامل) نتيجة مفاجأته بأن الطريق "واقف" !!

منذ أشهر ماضية، قمتُ بأخذ رأيي إدارة المرور والترخيص حيال ما نعانيه يومياً وعلى مدار الساعة وخاصة عند بعض فتحات الدوران عند بعض الطرقات والمناطق، وخاصةً ما نعاني منه في فتحة دوران بجانب الإدارة العامة لشرطة راس الخيمة وفتحات الدوران بشكل عام على طريق الوكالات

بالتنسيق مع دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة
شرطة رأس الخيمة تجري دراسة موسعة لإعادة النظر في فتحات الدوران

أكد العقيد حسن سعيد الجيدا مدير فرع المرور بإدارة المرور والترخيص في شرطة رأس الخيمة بأن الإدارة العامة في صدد إجراء دراسة موسعة وفعلية لجميع فتحات الدوران ووضع حلولاً لها بما يتوافق مع الوضع الراهن للتقليل من الحوادث وما ينتج عنها من حجب لرؤية المركبات القادمة من الجهة المقابلة على أن يتم البدء في تنفيذ الدراسة في أقرب وقت، وذلك على مختلف طرقات ومناطق رأس الخيمة على أن يتم البدء أولاً بطريق الوكالات في الإمارة وذلك بالتنسيق مع دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وقال الجيدا بأن الدراسة ستعتمد على جانبين إحداهما دراسة ما إذا كانت الفتحة ذات أهمية أم تُلغى ويتم تعويضها بأخرى، أما الجانب الآخر فيتمثل في "رصيف اللسان" بحيث جعل الفتحة فردية وليست ازدواجية تسمح بمرور مركبة واحدة فقط حتى لا تتمكن أخرى بالوقوف أمامها وبالتالي حجب الرؤية عن المركبة الأخرى وجعل المركبات تأخذ دورها الصحيح في مسرب التخزين، كما سيتم عمل مواقف خاصة جانبية موازية للفتحة، وذلك للدخول الصحيح للجهة اليمنى ليتم دخول السائق بطريقة انسيابية وليست اعتراضية .

وأوضح الجيدا بأن هذه الدراسة تأتي تنفيذاً لتوجيهات اللواء سمو الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة في توفير الأمن والأمان لقائدي المركبات والحد من وقوع الحوادث المرورية وردع المستهترين .