قصة للدكتور نبيل العوضي 2024.

يقول دخلت ذات يوم في مركز للصم والبكم لألقي محاضرة وبصحبتي شخص يترجم كلامي بالإشارة
ومن المعلوم أن الشخص الذي يولد أصم يجب أن يكون أبكما لأن الإنسان لا يقدر أن يتكلم إلا إذا تعلم الكلام فكيف يتعلم الأصم الكلام وهو لا يسمع؟
وبدأت ألقي المحاضرة والمترجم يترجم ما أقوله
-طبعا الكل ينظر إلى المترجم-
وفي لحظة تلاوتي لآية رأيت معظم الحاضرين يبكون سبحان الله كيف لهم أن يبكوا ولا يسمعون ما أقول؟!
فسألت أحدا من المركز هل صحيح أن كل الحاضرين من الصم والبكم؟
فقال لي نعم إنهم كذلك
فقلت له أنظر إليهم لما أرتل شيئا من القرآن ماذا يفعلون؟!

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وبدأت أتكلم مرة أخرى وهم ينظرون إلى المترجم وعند تلاوتي لآية أخرى بدؤوا بالبكاء
فتيقنت بأن القرآن يصل إلى القلوب قبل أن يصل إلى الأسماع
قال تعالى: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " سبحان الله أين نحن من تدبر القرآن وقد وهب الله لنا حواسنا كاملة
.