سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
قطري يقيم حفل زفاف للخادمة وسائق الأسرة
*جريدة الأنباء الكويتية
زيد اليافعي وأبناؤه مع العريس
الأنباء – الشرق:
في بادرة طيبة، قام أحد القطريين بتحمل نفقات وتجهيزات عرس خادمة المنزل وسائق الأسرة، حيث قام بتذليل كافة الصعاب لهما وتوفير الاحتياجات الأساسية للزواج، بعد أن تأكد من رغبة الطرفين في الاستقرار وتكوين أسرة.
حيث أقام المواطن زيد اليافعي عرساً للخادمة آليس ذات الجنسية الإندونيسية والسائق محمد شوما من بنجلاديش داخل منزله، وقام بدعوة عدد من الأهل والأصدقاء لحضور حفل الزفاف في أجواء أسرية، خلقت حالة من الشعور بالبهجة لدى العروسين؛ لأنهما شعرا أن الكفيل وعائلته بمثابة الأب والأشقاء بالنسبة لهما.
وكان المواطن زيد اليافعي قد فوجئ بدخول سائقه الذي يعمل عنده منذ قرابة العامين ونصف عليه، معلنا عن نيته الزواج وطالبا يد خادمته الإندونيسية التي حضرت للبلاد منذ ما يقارب عاماً ونصف، واعترف بوجود تقارب وتفاهم بينهما، وقد أعربا بعد فترة عن رغبتهما في الزواج وصارحا كفيلهما، والذي بدوره قرر مساعدتهما على الزواج وإكمال نصف دينهما.
وقال الكفيل إنه جلس مع الطرفين، وعندما تأكد من صدق مشاعرهما، أخذ على عاتقه القيام بكافة التجهيزات والإجراءات والأوراق المطلوبة لإتمام هذا الزواج، والذي استغرق التحضير له فترة تزيد عن شهرين، لاستيفاء الأوراق المطلوبة والحصول على موافقة أهل العروسة، ثم تصديق الأوراق من السفارة الاندونيسية بالدوحة وأيضا من الخارجية القطرية، ثم أخذ العروسين لعمل الفحص الطبي، وأخيراً تم عقد القران بالمحكمة، حيث كان القاضي وكيل العروس، والكفيل هو أحد الشهود على الزواج، وقد أعرب زيد اليافعي عن سعادته البالغة في مساعدتهما على الزواج، فهو حلال الله والأجر والثواب لله، كما أنه قام بإعطاء العروس كافة حقوقها الشرعية من مهر ومؤخر حسب الشرع، بالإضافة إلى تكفله بتجهيز وتخصيص مكان للعروسين.
من جهتها، قالت السيدة نجاة اليافعي إنها فوجئت بالخبر عندما أبدت الخادمة رغبتها بالزواج من السائق، فقررنا مساعدتهما، موضحة أن هذا الحلال يجب تشجيعه والحث عليه، مهما كانت الظروف، فالإجراءات كانت مرهقة والأوراق المطلوبة طويلة واستغرقت وقتاً وجهداً كبيرين، ولكننا قمنا بهذا عن طيب خاطر لمساعدتهما في تنفيذ شرع الله وحلاله، وهي خطوة إيجابية وجريئة ويجب على مجتمعنا تشجيعها؛ لأننا في قطر مجتمع متدين ومحافظ ولا يقبل أي علاقات أخرى، ونسأل الله لهما التوفيق.
وقد أعرب العروسان عن سعادتهما الشديدة، ووجها الشكر لكفيلهم وأسرته على ما بذلوه من جهد وما فعلوه من أجل إسعادهم وشعورهم أنهم وسط عائلاتهم.