سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الرمس.نت:
واصل معرض "عجائب اللؤلؤ الطبيعي" في مهرجان ثقافة اللؤلؤ الأول في رأس الخيمة عرض مجموعة من أجمل الآلىء وأندرها في العالم، فيما كشف أخيرا عن لؤلؤة طبيعية نادرة، بسبب حجمها الكبير، وهي ملتصقة بالجدار الداخلي للصدفة، تقدر قيمتها حسب المختصين، بنحو 3 ملايين درهم.
وأوضح حسن العودة، نائب مدير عام مؤسسة اللآلىء الطبيعية الأسترالية، التي تعرض اللآلىء النادرة في المعرض، أن اللؤلؤة عثر عليها صياد أندونيسي في سواحل الدولة الآسيوية عام 2000م، وصدر بحقها تقرير من مختبر فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة في بلدية دبي عام 2024، الذي أكد قيمة اللؤلؤة وكونها حقيقية وطبيعية 100.
وتكمن قيمة اللؤلؤة، كما يقول العودة، في حجمها الكبير، الذي يعادل حجم كرة المضرب "التنس الأرضي"، مع التصاقها بالصدفة بصورة طبيعية، وشكلها شبه الدائري غير المنتظم، فيما تتعمد المؤسسة المالكة لها عدم فصلها عن جسم المحارة، كما عثر عليها في الطبيعة والبيئة البحرية تحديدا، تأكيدا لكونها طبيعية.
ووفقا لتقرير مختبر بلدية دبي، يبلغ حجم اللؤلؤة 80x 60x 60 ملم، ووزنها 13 ألف و981 قيراط.
ويرجع سبب التصاق "اللؤلؤة النادرة" بالجدار الداخلي للمحارة علميا إلى حجمها الكبير، ما يجعلها ثقيلة على المحارة، التي لا تتحملها، وتدفعها إلى خارج أحشائها، حيث التصقت بالجدار الداخلي للصدفة، في حين أن المعتاد أن يكون اللؤلؤ، بمختلف أشكاله وأصنافه، في أحشاء المحار، ويستخرج منه.
وأكد عبد الله راشد السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة "لآلىء رأس الخيمة"، المنظمة للحدث الثقافي – التراثي- الاقتصادي، أهمية الاستعانة بعدد من من الرواة والرواد الإماراتيين، ممن مارسوا الغوص بحثا عن اللؤلؤ في الدولة سابقا، وما زالوا على قيد الحياة، وعاشوا التجربة وكانوا شهودا على فترة الغوص محليا، لتوثيق معلوماتهم وتسجيل شهاداتهم، لحماية ذاكرة الغوص وهذا التراث الوطني من الضياع، لافتا إلى تجربة "فرج بن بطي المحيربي"، رئيس جمعية غواصي الإمارات.
وشهد معرض عجائب اللؤلؤ الطبيعي زيارات شخصيات ووفود مختلفة، تمثل جهات ومؤسسات عدة، من بينها مجموعة من سفراء الدولة في الخارج، ود. رفيعة غباش، مؤسسة ومالكة رواق عوشة في دبي، ورئيسة جامعة الخليج العربي سابقا، ووفد من النساء من كبار السن، اللواتي أشدن بفكرة المهرجان وبالمشهد الدرامي داخل متحف اللؤلؤ في رأس الخيمة، حيث تعرض جوانب مختلفة من تاريخ اللؤلؤ والغوص في الدولة والمنطقة والعالم، الذي عاصرن جانبا منه بأنفسهن.