مرور دبي تحجز 154 سيارة من الأنواع الفارهة خلال أسبوع
الخليج – دبي- نادية سلطان:
حجزت الإدارة العامة لمرور دبي خلال الأسبوع الماضي 154 من السيارات الفارهة تسببت في أعمال فوضى وسباقات، و«تفحيط» في عدد من الشوارع شملت لامبورجيني وميزاراتي، وبورش، وفيراري وغيرها من الماركات الفارهة.أكد العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة لمرور دبي، أن دوريات وفرق الإدارة رصدت من خلال متابعتها لتصرفات بعض الشباب الطائشة في القيادة بتهور، ومن خلال حجز بعض المركبات الفارهة وجود ظاهرة غريبة على مجتمع الإمارات، يتورط فيها المواطنون، من الشباب، وغيرهم من المقيمين من جنسيات عدة، وهي تأجير المركبات الفارهة والقيام بقيادتها خاصة أوقات العطلات بصورة خطرة، متسببين بأعمال فوضى، وسباقات على الطرق.
وأفاد بأنه تبين من خلال مراجعة ملكيات تلك السيارات أنها تعود إلى مكاتب تأجير، وأن إيجارها اليومي يتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف درهم، معبراً عن أسفه الشديد أن يقوم شخص يكون موظفا مبتدئا بارتكاب مثل هذه الأفعال، ويصرف كل راتبه في تأجير سيارات لكي يتباهى بها أمام أصدقائه، ويقوم بأفعال وحركات قد تكون سببا في نهايته وفقدانه حياته، والتسبب في إيذاء مستخدمي الطريق.
ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر على المبلغ اليومي الذي يدفعه مقابل استئجار السيارة، ولكنه في حال حجزها لمدة شهر على سبيل المثال فهو ملزم بدفع إيجارها اليومي لمكتب التأجير، مع دفع الغرامات المرورية المستحقة، كما انه لا يحق له دفع بدل الحجز لأنه ليس صاحب ترخيص المركبة، وبالتالي يجد الشاب نفسه في ورطة كبيرة نتيجة تراكم مبالغ مالية عليه تصل لعدة آلاف من الدراهم.
وأشار المزروعي إلى أن مدد الحجز للسيارات التي تتسبب في أعمال فوضي أو سباقات أو تهور أو خلافه تبدأ من أسبوع وتصل لثلاثة أشهر وفقاً للمخالفة المرتكبة، مؤكداً أن أصحاب السوابق في أعمال الفوضى والسباقات والمتهورين، ومرتكبي الحوادث يمنع عليهم كليا دفع بدل حجز للمركبات التي يتم حجزها منهم، لافتاً أن هذا الأمر يعد من الإجراءات الرادعة التي تنفذها شرطة دبي بناء على تعليمات من القائد العام اللواء خميس مطر المزينة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن من بين السيارات التي تم حجزها مؤخراً سيارة موزاراتي وكانت بدون لوحة أرقام، يقودها شخص إفريقي، وأخرى فيراري كانا يتسابقان على أحد شوارع دبي، وتم ضبطهما من قبل إحدى الدوريات الخاصة بفريق الإسناد، وتبين أنهما مستأجرتان من أحد مكاتب التأجير الكبرى، لافتاً إلى أن السيارة الموزاراتي يوجد منها نحو 58 سيارة فقط على مستوى العالم، فلا يعقل أن يتم تأجيرها، وترتكب بها مثل هذه الأفعال غير الحضارية على الإطلاق، دون مراعاة لحرمة الطريق، لافتاً إلى أن هذه النوعية من المركبات غالباً ما تكون مزودة بسرعات عالية ومجهزة للسباقات، فتم حجزهما لمدة شهر، وتسجيل مخالفات قيمتها 2000 درهم.
وأكد أنه بالنسبة للمتهورين، أو القائمين بسباقات على الطرقات ليس بالضرورة أن يكونوا على معرفة ببعضهم البعض، ولكنهم يجدون في بعضهم لغة مشتركة، وبمجرد النظر لبعضهما تبدأ عملية السباق، حتى وإن لم تكن منظمة مسبقاً.
وأكد أن الحجز الفوري للمركبات التي تتسبب في أعمال فوضى وسباق أتى بمردود طيب خلال الفترة الماضية، مناشداً أولياء الأمور ضرورة توعية أبنائهم، وليس تشجيعهم على تلك الأفعال الخطرة، وضرورة مراقبة تصرفاتهم حتى يكون هناك رادع أسري قبل أن يكون الرادع من جهة شرطية أو قضائية.
