نجح أطباء قسم جراحة الفم والوجه والفكين بمستشفى صقر في رأس الخيمة في استئصال ورم ليفي من فك مريضة في العقد الثالث من عمرها، تسبب في تآكل العظام.
وأوضح الدكتور سعيد أحمد عبد النبي رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية بأن هذا النوع من الأورام نادر الحدوث خاصة في هذه السن الصغيرة ودائماً يصيب الأعمار فوق الستين عاماً، مشيراً إلى أن تأخر تشخيص المرض ساهم في تدهور حالة المريضة واستمرار تآكل العظام وتمدد الورم إلى أنسجة أخرى.
وأكد أن قرار التدخل الجراحي كان لا مفر منه لإيقاف انتشار المرض في الخلايا المجاورة خاصة خلايا الوجه، وتمثل التحدي الأكبر في إعادة ترميم منطقة الفك بعد استئصال الجزء العظمي الذي تمدد الورم داخله، ما أدى إلى توقف حركة الفك تماماً ومن ثم عدم القدرة على الأكل والشرب ما هدد حياتها بالخطر.
وأضاف أن العملية استغرقت 4 ساعات نجح من خلالها الفريق الطبي بإعادة ترميم الفك بشريحة معدنية من مادة التيتانيوم التي لا تتفاعل مطلقاً مع أنسجة الجسم، حتى يتسنى للمريضة تحريك الفك والأكل بصورة طبيعية.
لافتاً إلى أن المريضة حضرت للمستشفى وهي تعاني من آلام شديدة بالفك السفلي مع تورم الوجه بعد محاولات عديدة للعلاج بالمضادات الحيوية في العيادات الخاصة خارج المستشفى، وبعد عمل الفحوصات اللازمة بالتعاون مع قسم الأشعة وقسم علم الأنسجة تم تحديد مكان وحجم ونوع الورم بدقة ومن ثم وضع خطة العلاج اللازمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
إلى ذلك أوضح الدكتور يوسف الطير مدير المستشفى بأن إجراء مثل هذه العمليات النادرة داخل الإمارات يعكس المكانة التي حققها هذا القطاع من التطور ومواكبة المعايير العالمية المتعارف عليها، مؤكداً أن استقطاب العديد من الكفاءات الطبية في جميع التخصصات ساهم بشكل كبير في علاج الحالات المستعصية التي كان علاجها يتطلب السفر للخارج أحياناً.
وأضاف: شهدت المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفى صقر في رأس الخيمة مراحل تطور كبيرة خلال الفترة الأخيرة، من حيث استقطاب الكفاءات الطبية وتطوير الإمكانيات التكنولوجية والأجهزة والمعدات الطبية التي لا تقل عن مثيلاتها في أي من القطاعات الصحية المتقدمة عالمياً وهو ما ساهم في إجراء هذه العمليات المعقدة داخل هذه المستشفيات