| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
يقول استشاري الأنف والحنجرة عضو الأكاديمية الأميركية للأنف والأذن والحنجرة د.عمرو شكري.
خص الله تعالى الإنسان بأروع آلة موسيقية وهي الحنجرة، ويعتبر إصدار الصوت هو إحدى وظائف الحنجرة البشرية، والمعني هنا هو النغمة وليس الصوت النهائي، حيث إن النغمة هي أحد مكونات إصدار الصوت، فبعد إصدار النغمات من الحنجرة يتم تشكيلها بحركة اللسان والأسنان والحلق والشفاه لتشكيل الأصوات.
أما باقي وظائف الحنجرة فتتمثل في:
حماية المجرى الهوائي الداخل للرئتين من دخول الطعام والشراب خلال عملية البلع، وتعتبر هذه أهم وظائف الحنجرة، تعتبر الحنجرة أحد مكونات المجرى الهوائي للتنفس، تدعيم صلابة القفص الصدري بعد امتلاء الرئتين بالهواء وانغلاق الحنجرة، كما يحدث عند رفع الأثقال.
بحة الصوت
تعتبر بحة الصوت أحد أعراض متاعب الحنجرة وعلى ضوء ما تقدم، فالأسباب في أي تغيير من الآتي:
-2 سلامة الأعصاب المغذية لعضلات الحنجرة الداخلية او الغضاريف المثبت عليها الحبال الصوتية.
3 – إساءة استعمال الصوت (الاجهاد الحنجري) كالصياح العالي، كما يحدث أحيانا لمشجعي كرة القدم والباعة الجائلين في الماضي، او الوظائف التي قد تؤدي الى الاجهاد الحنجري كالمدرسين والمحاضرين، وهناك ايضا الاعتياد على التحدث بنبرة مصطنعة وعدم تنظيم عملية التنفس مع التحدث، وكل هذه المسببات تؤدي الى تورم الحبال الصوتية إما بطول الحبل الصوتي او تورم جزئي على شكل عقدة في منتصف الحبل الصوتي.
4 – الإصابة بنزلات البرد المصاحبة لالتهابات الحنجرة أو الشعب الهوائية مع الكحة التي تجهد الحنجرة.
5 – التدخين وهو يؤدي الى التهاب الحنجرة المزمن، وهو بالطبع المسبب الرئيسي لسرطان الحنجرة، والذي قد يبدأ ببحة الصوت كأحد الأعراض الأولية.
6 – تلوث الهواء: وهو أحد الأسباب في بعض الوظائف الصناعية التي يتعرض خلالها العاملون لأبخرة أو أدخنة أو أتربة.
7 – إصابات الحنجرة والرقبة إما من الخارج أو من الداخل كما يحدث نادرا مع التخدير الكلي للمريض.
8 – اضطراب الغدد الصماء كما أوضحنا سابقا أن هرمونات الذكورة والانوثة تعطي الطابع الذكوري او الأنثوي للصوت، وقد يحدث أحيانا تغيير الصوت خلال فترة الحمل، وكذلك تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على نبرة الصوت، ففي حال ضعف هرموناتها تؤدي الى غلظة الصوت، وفي حال زيادة هرموناتها تؤدي الى زيادة حدة الصوت.
9 – أسباب عصبية: ففي حال ضعف أو إصابة الأعصاب المغذية للحبال الصوتية تؤدي الى بحة الصوت وأسباب إصابة الأعضاء متعددة منها أسباب بالمخ أو الرقبة او الصدر وأكثرها شيوعا الالتهابات الفيروسية للعصب او ما بعد جراحة استئصال الغدة الدرقية كإحدى المضاعفات الواردة الحدوث.
10 – الارتجاع الحمضي للمريء: وما يحدث هنا هو ارتجاع عصارة المعدة الحمضية للأعلى من خلال المريء حتى تصل الحلق والحنجرة، وتحدث تهيجا والتهابا مزمنا بالحلق والحنجرة.
11 – أسباب نفسية: وقد تكون بحة او ضعف الصوت هو أحد أعراض الاكتئاب وقد يحدث انحباس تام للصوت خاصة عند السيدات كأحد أعراض التوتر النفسي.
12 – أسباب خلقية في تكوين الحبال الصوتية.
أما بالنسبة للأطفال فغالبا ما يكون السبب هو إساءة استعمال الصوت، وقد تكون بسبب أورام حميدة على الحبال الصوتية.
الوقاية والعلاج
للوقاية من بحة الصوت ينبغي علينا تجنب المسببات كالتدخين وإساءة استعمال الصوت، وعلاج أسباب الكحة المزمنة او الارتجاع الحمضي للمريء.
أما العلاج فيختلف حسب السبب وعامة هناك محاور عدة للعلاج:
1 – راحة الصوت لفترة أسبوع قد تفيد في حالات متعددة.
2 – العلاج الدوائي لمسببات البحة.
3 – التدخل الجراحي لاستئصال العقد أو اللحميات من الحبال الصوتية بالميكروسكوب، وقد نحتاج إلى جراحات بالحبال الصوتية لزيادة شدتها او العمل على ارتخائها أو حقنها لضبط النغمات الصادرة منها.
4 – التدريبات الصوتية (علاج التخاطب)، وهو أحد التخصصات العلاجية، ويكمن في تدريب المريض على الاستخدام الأمثل للحنجرة، لتجنب الإجهاد، كذلك تنظيم عملية التنفس أثناء الكلام، وهذا العلاج يعطي نتائج جيدة في الكثير من الحالات
