أرض مدرسة تتحول ملعباً بكرفانات مهجورة .. والمقاول يتنصل
من المصدر
الرؤية – دانية الشمعة
تحول مشروع مدرسة خاصة مهمل لأشهر عدة في مدينة شخبوط ـ أبوظبي إلى ملعب غير آمن لأطفال المنطقة بما فيه من أساسات مكشوفة وسور متهدم وكرفانات مهجورة.
واشتكى المواطنون المحيطون بأرض المشروع التابع لمجلس أبوظبي للتعليم من خطورة المنطقة على أطفالهم، مؤكدين غياب شروط الأمن والسلامة الواجب توفرها في أي من المشاريع العمرانية.
ورصدت عدسة «الرؤية» عشوائية مظهر المشروع المكشوف وقطع أسواره المتطايرة المترامية في مشهد غير مألوف، إلى جانب أساسات مغروسة على امتداده وكرفانات مهجورة ضمن نطاق المشروع نفسه.
وبالتواصل مع المقاول المعني بالمشروع، أكد أن الجهة المسؤولة عن المشروع وملكيته تعود إلى مجلس أبوظبي للتعليم، الذي أصدر أمراً نافذاً بإيقاف العمل منذ يوليو الماضي.
الرؤيةوأفاد المقاول بأن المشروع أوقف فعلياً في شهر مايو، بترك الكرفانات مقفلة وتسوير المنطقة بشكل جيد، موضحاً أن الأساس المكشوف سطحي ولا امتداد له في العمق بسبب الحفر المبدأي الذي توقف فجأة بعد البدء في المشروع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ونفى المقاول أية مسؤولية له في المحافظة على أمن المنطقة وتسويرها، لافتاً إلى أن قرار إيقاف المشروع مُلزم بتوقيف العمل فقط، وليس إزالة الأدوات أو تصليح أي تغييرات تطرأ على السور.
وما تزال «الرؤية» بانتظار رد بلدية أبوظبي بنفي أو تأكيد مسؤوليتها في ضمان السلامة العامة وتوفير السور الملائم المتوافق مع معايير السلامة ومظهر المدينة، بعد إرسال الأسئلة إليها، لافتة شفاهة إلى أن ازالة المخلفات مهمة المقاول المسؤول عن المشروع.
من جهتهم، أبدى سكان المنطقة استياءهم من إهمال أسوار المشروع المرمية على الأرض، والزحف الرملي المستمر على الطريق حتى المسجد القريب في المنطقة.
وأوضح لـ «الرؤية» المواطن أحمد الكثيري أنه استعان بتطبيق حارس المدينة، مرسلاً صور المشروع لهم منذ شهرين، ليحصل على إجابة وصفها بغير الشافية مفادها «تمت مخالفة المقاول»، مؤكداً أن الهدف من الشكاية هو إزالة الإهمال وتسوير المنطقة بشكل جيد وليس مخالفة المقاول فحسب.
ولفت الكثيري إلى أن المنطقة سكنية بالكامل، تعجّ بالأطفال والشبان، موضحاً أن مساحة المشروع كانت ملعباً لهم قبيل تسويره، وأن خطر أذاهم من المكان محتمل ووارد على الجميع، إذ إن المشهد يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.