لما قال رجل : يا رسول الله ، أجعل كل دعائي صلاةً عليك ؟ ؛ قال : " إذاً يكفيك الله ما أهمك " .رواه الطبراني و حسنه الألباني
ثانياً : قراءة المعوذتين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قرأ " قل هو الله أحد ،
وقل أعوذ برب الفلق
حين يصبح وحين يمسي
كفاه الله كل ما أهمه " ..
ولكن الشرط : اليقين والاحتساب ،
وهو أن أقرأها وأنوي بقراءتها أن يكفيني الله همومي ،
وأن النبي صلى الله عليه وسلم صدق ..
أقرأها باليقين والاحتساب يكفك الله ما أهمك .
ثالثاً : قول : حسبي الله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال حين يصبح وحين يمسي
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت
وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات ؛
كفاه الله كل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة " .
أثناء قولك : حسبي الله ؛ تدبر معناها ..
حسبي الله .. كفيلي ..
لا إله إلا هو عليه توكلت ،
وهو رب العرش ..
تخيل القبر حتى يكفيك هم القبر ،
والصراط حتى يكفيك هم الصراط ،
وتطاير الصحف حتى يكفيك تطاير الصحف ،
والميزان حتى يكفيك هم الميزان ،
والعرض على الله حتى يكفيك هم العرض عليه …
رابعاً : ذكر دعاء الهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ،
ناصيتي بيدك ،
ماضٍ في حكمك ،
عدل في قضاؤك ،
أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ،
أو أنزلته في كتابك ،
أو علمته أحداً من خلقك ،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ،
وشفاء صدري ، وجلاء همي وغمي ؛
إلا أبدله الله مكان الهم فرجاً ]" .
قالوا : يا رسول الله : أنتعلمها ؟ ،
قال : " ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها " .
إذاً فليزمُ كل واحد منكم حفظ هذا الحديث .
خامساً : الاستغفار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ،
ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " .
سادساً : جعلُ الهموم هماً واحداً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من جعل الهموم هماً واحداً هم الآخرة كفاه الله ما أهمه ،
ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله به في أي أودية الدنيا هلك" .
إذاً فهمك ليل نهار هو : يا تُرى هل الله راضٍ عني أم لا ؟ ..
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
هل لو مِتُ الآن سأدخل الجنة أم النار ؟ ..
يا ترى الميزان أي كفتيه ستخف ؟ ..
عند تطاير الصحف سآخذ باليمين أم بالشمال ؟ ..
هذا همك الرئيس والأساس :
الآخرة .. أما هموم الدنيا فكثيرة وهينة على الله ،
ومن تشعبت به عاش شقياً ومات شقياً .
سابعاً : الدعاء :
الدعاء سلاحك ،
فادع الله أن يجمع عليك شملك ويكفيك ما أهمك ،
اضرع إليه وقل : اللهم فرغ قلبي لك حتى لا يحول بيني وبينك شيءٌ ..
اللهم اجعل همومي هماً واحداً هو لك ،
واجعل أشغالي شغلاً واحداً هو بك ،
واجعل أفكاري فكرةً واحدة هي فيك ..
ارحمني يا ربي وجمع شتات قلبي ..
اكفني ما أهمني وغمني ..
قل : اللهم إني أعوذُ بك من الهم والحزن ..
ادعُ الله وهو – سبحانه وتعالى – قريب يستجيب دعاء المهموم المضطر .
منقول من كتاب " أصول الوصول إلى الله تعالى "