سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أسعار الأسماك في رأس الخيمة تُحلق بلا رقيب
*جريدة البيان:
رأس الخيمة – أحمد أبوالفتوح:
طالب مواطنون ومقيمون في رأس الخيمة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على أسواق الأسماك لوقف غلاء الأسعار خلال شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار غير مبرر، نتيجة لاستغلال بعض الباعة من دول آسيوية إقبال الأهالي على شراء الأسماك لرفع الأسعار من دون مبرر سوى جني مزيد من الأرباح. فيما دافع أصحاب الدكك بأن دخول المستهلكين للمنافسة على المزادات هو ما أدى لارتفاع أسعار كميات الأسماك القليلة التي تصل للسوق.
من جانبه، أكد خليفة المهيري رئيس جمعية رأس الخيمة لصيادي الأسماك أن رحلات الصيد اليومية في شهر رمضان عادة ما تكون في حدود ضيقة جداً بسبب توقف عدد من الصيادين عن العمل نتيجة للصيام وارتفاع درجات الحرارة والإجازات السنوية التي يأخذها الصيادون للسفر وقضاء وقت مع أسرهم خارج الدولة بالإضافة لهروب الأسماك إلى أعماق البحار للبحث عن المياه الباردة، مما سبب نقصاً ملحوظاً في كميات الأسماك التي تطرح للبيع داخل أسواق الإمارة، وهذا فتح المجال أمام التجار للتلاعب في الأسعار.
* * *
مراقبة
وأوضح حسن ابراهيم مراقب البلدية في سوق المعيريض أن حركة البيع والشراء تخضع لمراقبة صارمة، لمنع أي محاولة استغلال لكن في بعض الأحيان تصعب السيطرة على الأسعار كونها تخضع لعاملي العرض والطلب من خلال المزاد.
كما تلعب الظروف المناخية دوراً في زيادة الأسعار، مشيراً أن الأحوال المناخية غير المستقرة تمنع الصيادين من الخروج إلى البحر، وبالتالي يقل المعروض من الأسماك في السوق، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وقال سالم الباطني دلال في سوق المعيريض: إن ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان يرجع لقلة المعروض من بعض أصناف الأسماك، من بينها الأنواع التي تشهد طلباً كبيراً من المستهلكين، لافتاً إلى عزوف عدد من الصيادين المواطنين عن الخروج إلى رحلات الصيد اليومية خلال فترة الصيام وارتفاع درجات الحرارة.
من جانبهم أرجع صيادون ارتفاع الأسعار إلى تصاعد الطلب خلال شهر رمضان الكريم، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال الصيف، وإحجام كثير من الصيادين والنواخذة عن الخروج في رحلات صيد اليومية في ظل ارتفاع الحرارة خلال الصيام، إلى جانب أن الأشهر الحالية لا تشكل موسماً لعدد من الأسماك التي تحظى بطلب كبير من قبل المستهلكين.
* * *
تبادل اتهامات
ودافع أصحاب دكك السمك عن أنفسهم بأن سبب ارتفاع الأسعار يرجع لدخول «مستهلكين» منافسين لنا على المزادات ما تسبب في رفع الأسعار، مشيرين إلى أن المستهلك الذي يدخل المزاد يضع في حساباته السعر النهائي الذي يشتري به من الدكك، ولا يلاحظ منهم أحد أن البائع يتحمل قيمة الرخصة والإقامة وباقي المصاريف التي يضعها على أسعار الأسماك كهامش للربح.
وأوضح مستهلكون في سوق المعيريض برأس الخيمة أن ارتفاع أسعار الأسماك ناتج عن المضاربات خارج السوق بين الباعة الاسيوين، لإيهام المشترين أن الأسماك تشترى بأسعار باهظة وبالتالي القبول بالأسعار التي يفرضونها عليهم، مشيرين لوجود نوع جديد من المضاربات خلال المزاد بين المواطنين انفسهم والباعة، إضافة لإصرار الباعة على عدم تخفيض الأسعار وحجتهم أنهم يشترونها بأسعار عالية من خلال المزاد وتجنباً للخسائر المادية فهم يضيفون عليها زيادة يصفونها بالمقبولة.
* * *
شكوى
قال محمد أبوعمار إن أسعار الأسماك تشهد زيادة غير مبررة والمعروض للبيع من أسماك الكنعد الحجم الكبير قفز سعره إلى أكثر من 500 درهم للحبة الواحدة، بينما وصل المن من الشعري 130 درهماً مقارنة بـ80 درهماً خلال الفترة الماضية، والهامور لـ200 درهم، وارتفعت سمك السجل زنة 4 كيلوغرامات لـ200 درهم، والحمرا 50 درهماً للحبة الواحدة، والجش 35 للكيلو الواحد، والكوفر 35 مقارنة بـ25 درهماً خلال الفترة الماضية.