أكبر عملية ترميم للجامع الكبير في رأس الخيمة الأقدم بالدولة للحفاظ على تاريخ يمتد لأكثر من 200 عام 2024.

الرمس.نت/ خاص:

قطعت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة شوطاً كبيراً في عملية ترميم مسجد الشيخ محمد بن سالم القاسمي المعروف باسم "الجامع الكبير" الواقعة في المنطقة القديمة التي تسمى بسدروه ويعود تاريخ تشييده إلى أكثر من 200 سنة ، ووفق المراجع التاريخية تعود إلى عام 1820م.

وأشار سعادة محمد أحمد الكيت مستشار حكومة رأس الخيمة لشؤون الديوان الأميري ومدير دائرة الآثار والسياحة في رأس الخيمة وعضو مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار في الدولة "للرمس.نت" بأن الصيانة جاءت بعدما لاحظة خبراء الآثار من أضرار وتشققات في جدران وأساسيات المسجد فضلاً عن الأسقف ، فيما أعلن خبراء الآثر الذين حفروا تحت أساسات الجامع ، بقايا مبنى يضم درجاً ومحراباً يعتقد أنه الأساس الأو للمسجد.

ويتسع الجامع لقرابة 1000 مصلٍ ، بما يحويه من طراز تراثي منها 28 نافذة مقوسة على جانبيه وممر مغطّى بأحجار جبلية و3 أبواب كبيرة تفتح باتجاه الجهة الشرقية، و60 عموداً يعلوها سقف مغطى بسعف النخيل، يعاني شقوقاً كثيرة ورطوبة عالية في جدرانه.

وأضاف الكيت بان الصيانة ودراسة تاريخ المسجد تتم وفقاً للمعايير العالمية في الصيانة، كما ستقوم بالوقت نفسه بتحديد عمر المسجد بمنتهى الدقة ، فيما قام المجلس الوطني للآثار والسياحة بمخاطبة “الايكروم” التابعة لمنظمة “اليونسكو”، التي اتخذت من الإمارات مقراً لها، لعمل دراسة حول المسجد، فيما أوصت بدورها بعمل صيانة عاجلة للمعمار القديم . وارتأت دائرة الآثار والمتاحف بالاستعانة بخبرائها بصيانة ودراسة وتوثيق كل ما يختص بالمسجد وفقاً للأنظمة المعمول بها عالمياً في هذا المجال .

من جانبه أشار الدكتور عبدالله الطابور المؤرخ والخبير التراثي، إن مسجد الجامع الكبير بناه الشيخ صقر بن راشد القاسمي الذي حكم في الفترة التاريخية من 1777 إلى ،1803 فيما أقيمت للمسجد صيانة وتوسعة في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الذي حكم في الفترة من 1803 إلى ،1866 ويعد من أقدم الجوامع في الإمارة .