أكبر كتاب في العالم لا يفوتكم 2024.

أمتعكم الله تعالى بالصحة والعافية وأمدكم بالعون والتوفيق،

إن من أعظم نعم الله تعالى على المسلم أن يوفقه الى خدمة السيرة النبوية العطِرة، والتعريف برسالة وأخلاق رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ونصرته خصوصا في ظل ما نسمعه ونراه بين فينة وأخرى من تطاول على مقامه.

لذا، وحرصا على إبراز القيم الأخلاقية والإنسانية في شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم)، تمّ بفضل رب العالمين تسجيل الكتاب العربي الأول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية بصفته أكبر كتاب في العالم بطول خمسة أمتار وعرض ثمانية أمتار. وليس الفخر في حجم الكتاب بل في محتوى صفحاته الأربع مئة وعشرين التي يطغى وزنها المعنوي على وزنها الفعلي البالغ ألف وخمس مئة كيلوغرام.

نعم… إن أكبر كتاب في العالم اليوم هو " تعريف بسيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ليس في العالم الإسلامي فقط بل في العالم أجمع" بحسب وصف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ووزير المالية، لكتاب "هذا محمد" بعد رعايته حفل إزاحة الستار عنه في مدينة دبي في 27 فبراير 2024 بحضور شخصيات عربية وإسلامية من مختلف دول العالم حيث ساهم سموّه بطباعة وتوزيع خمسين ألف نسخة من الكتاب بالحجم العادي.

ولإتاحة الفرصة أما محبي الرسول بالمشاركة في هذا المشروع العالمي، الذي يتابع تفاصيل أخباره يوما بيوم أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، تم إطلاق حملة للحصول على مليون توقيع على الكتاب خلال جولته حول العالم التي ستكون أولى محطاتها الأرض التي شهدت تفاصيل هذه السيرة العطِرة والتي كانت للرسول مهدا ولحدا.

وبفضل المساهمات السخّية تم حتى اللآن طبع وتوزيع عشرات آلاف النسخ المصغّرة منه باللغتين العربية و الإنجليزية، وتتم ترجمته حاليا الى عدد من اللغات الأساسية في العالم منها الفرنسية، الإسبانية، الصينية، والألمانية. ولم يغِب عن البال في خضم هذا العمل الجبار إخوتنا الذين لا يقرأون لغتهم بل يشعرون بها تلامس أناملهم المرهفة فصدر كتاب "هذا محمد" بلغة برايل للمكفوفين في نسخ تحوي كل منها ألف صفحة.

إن تعاونكم الإيجابي والمثمر، ودعمكم الفعّال لخدمة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، هي إحدى ركائز إستمرار ونجاح هذا المشروع العالمي العظيم.

هذه ليست دعوة منا لكم لخدمة رسول الرحمة (صلى الله عليه وسلم) ونصرته، فأنتم لا تنتظرون الدعوة. ولا هو تذكير بما يسكن ذاكرتكم وضمائركم وسويداء قلوبكم. إنها دعوة لنا نتذكر فيها خصالكم الطيبة، وعطاءاتكم المتواصلة، ومعادنكم النبيلة، والخير الموصول الذي لم ينقطع ولن ينقطع أبدا.

تفضلوا بقبول فائق الإحترام ….