أبدت وسائل إعلام كويتية اهتمامها بأمل الربيعة (أم علي) التي كانت أول امرأة كويتية تعمل ميكانيكية، حيث تمتلك كراجاً خاصاً بها بمنطقة الشويخ الصناعية وتمارس مهنة إصلاح السيارات منذ 11 عاماً.
وأوضحت الربيعة أنها بدأت ممارسة تلك المهنة بعد أن تعطلت سيارة زوجها عام 1996 فأتتها فكرة أن تقوم بافتتاح كراج خاص، خاصة أنها حصلت على دورات نظرية في فن الميكانيك. وقالت إن استغراب المجتمع من مهنتها بدأ يتلاشى الآن.
استقالة من الحكومة
وأفادت الربيعة بأنها قدمت استقالتها من وظيفتها الحكومية لكي تتفرغ لإدارة كراج السيارات، مشيرة إلى أنها بدأت بعدد بسيط من العمال حيث شرعت في ممارسة فنون إصلاح أعطال السيارات عملياً مع العمال الذين كانوا يعملون في كراجها.
وذكرت أن عمال الكراج كانوا يستغربون الأمر في بدايته كونها كويتية وتعمل بيدها، موضحة أنها كانت في بداية الأمر تطبق ما تتعلمه على سيارة زوجها، ثم سيارات أقربائها ومعارفها حتى شعرت بأنها تستطيع إصلاح أي سيارة.
وأكدت أنها لم تكن تتوقع في بداية حياتها أن تمتلك كراجاً لتصليح السيارات، معللة ذلك بأنها كانت تمارس مهنة التصوير بشكل احترافي.
وأبدت الربيعة موافقتها على أن تدير ابنتها كراجاً لتصليح السيارات إذا ما رغبت في ذلك، مضيفة أنه في أيام العطل يأتي أولادها للكراج لتعلّم فنون تصليح السيارات. وأردفت قائلة "لقد دربت عدداً كبيراً من النساء الكويتيات وغير الكويتيات".
موقف المجتمع
وأقرت الربيعة بأنه كان هناك استغراب شديد من المجتمع الكويتي في بداية عملها، موضحة أن حدّة هذا الاستغراب قلت كثيراً الآن.
وذكرت أنها في الفترات الأولى كانت تعمل لمدة ثماني ساعات أما الآن فتعمل لمدة أربع ساعات حيث تمارس فقط أدواراً إشرافية وإدارية في الكراج الذي تمتلكه بعد أن زاد عدد العمال لديها إلى 20 عاملاً.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتابعت "لا يتم تسليم أي سيارة إلا بعد أن أشرف بنفسي على سلامة عملية التصليح. في أيامنا هذه لا توجد وظائف خاصة بالرجل وأخرى خاصة بالمرأة, فالمعيار الوحيد هو الكفاءة".
وأعربت الربيعة عن استيائها مما سمّته عدم وجود دعم حكومي للمواهب الوطنية الكويتية، موضحة أنها كانت تتوقع أن تحصل على مبنى تابع للحكومة لتعمل منه كراجاً بدلاً من الإيجار الباهظ الذي تدفعه شهرياً.
وأثنت على تفهم وتقبل أصحاب الكراجات المجاورة لإدارتها كراجاً مجاوراً لهم، موضحة أن ما يجمعهم التعاون والاحترام المتبادل.
والربيعة التي حصلت على وكالة لإحدى الأصباغ الإيطالية عزت نجاحها في ذلك إلى أمانتها في التعامل ما جعلها تحصل على ثقة صاحب الوكالة الإيطالي. وأبدت أملها في أن يكون لدى المرأة الكويتية حد أدنى من المعرفة بأصول تصليح السيارات، معربة عن شكرها لشركات التأمين الكويتية التي وقفت إلى جانبها.