إماراتية تدرس الخارطة الوراثية للمواطنين للكشف عن الأمراض الوراثية المتمركزة في الدولة
الخليج – أبوظبي – نجاة الفارس:
أكدت الباحثة الإمارتية الدكتورة حبيبة الصفار، أستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة في أبوظبي أنها ستعمل على دراسة الخارطة الوراثية لمواطني دولة الإمارات للكشف عن الأمراض الوراثية المتمركزة في الدولة عدا مرض السكري، مشيرة إلى وجود عوامل مثل زواج الأقارب والعوائل الممتدة أسهمت بوجود أمراض في الدولة، غير منتشرة في الدول الغربية، وإن ممارسة الرياضة البدنية أمر على الهامش لدى معظم الناس، ما يدفعها لدراسة الجينات الوراثية للتعرف بشكل أكبر إلى حجم المشكلة .
وقالت ل "الخليج"، إنها أسست أول سجل خاص للعينات العربية (السجل الإماراتي العائلي) وقد وصل عدد المتبرعين فيه من مواطني دولة الإمارات ومن المقيمين إلى 32 ألف عائلة، وإنها تطمح إلى إنشاء مركز أبحاث متكامل لدراسة الأمراض المتمركزة في الدولة . وأضافت أنها تشارك كل أربعة أشهر في حملة توعوية للطلاب والطالبات، كما تعمل حملة تثقيفية عن فيتامين د، حيث إن نقص هذا الفيتامين يسبب السمنة والسكري، موضحة أنه تم عمل فحوص لطلبة جامعة خليفة، وتبين أن 8 .99% من الطلبة لديهم نقص في فيتامين د، وبعد عام تم تكرار الفحص فقلت النسبة إلى 74%، وكذلك قلّت نسبة انتشار السمنة،وقد أثبتت الفحوص الدورية للطلاب والطالبات في كل فصل حدوث تغيير للأفضل، لقد صار الطلبة يمارسون الرياضة ويحافظون على لياقتهم البدنية، وعلى نوعية طعامهم، كما تم التعاون مع عدد من أطباء الغذاء والتغذية، كي يثقفوا الطلبة ويصححوا بعض المفاهيم الخاطئة حول الحمية والرجيم .
وأوضحت أنها تقدم العديد من الأنشطة التوعوية من أجل الوقاية من مرض السكري، وتطمح إلى انشاء جمعية عربية متخصصة في الحد من انتشار الأمراض الوراثية، مشيرة إلى أن الدولة أصبحت في المركز 16 عالمياً بالنسبة لانتشار مرض السكري، حيث لا يكاد يخلو بيت إماراتي منه وهو حسب وجهة نظرها أخطر من السرطان، لأن مضاعفاته مفاجئة .
وأضافت أن فكرة الجمعية العربية تركز على عدة أمور منها التوعية التي ما زال الناس في أمس الحاجة لها، من أجل نشر الثقافة الصحية وممارستها على الصعيد العملي كأسلوب حياة ومعيشة، حيث إن بعض الرجال يعتبرون المرأة وحدها مسؤولة عن توريث المرض وهذا مفهوم خاطئ، علماً أن بعض الأمراض لا تكون ناتجة عن زواج الأقارب إنما المرأة قد تكون تعرضت للأشعة وهي حامل، أو تناولت بعض الأدوية غير المناسبة للحمل، ما يسبب إعاقة أو تشوهات في الجنين، مؤكدة أن بعض المفاهيم الخاطئة تسبب تفكك الأسرة . وأكدت أن شجرة العائلة تعتبر سجلاً طبياً للأمراض الوراثية، وملفاً صحياً، لا بد أن يتأكد منه الإنسان، منوهة بأن الدول العربية متشابهة إلى حد ما، ومن المفيد جداً توحيد الجهود من أجل إنشاء مركز أو جمعية تشمل الأمراض الوراثية وتتخصص في الاستشارات حولها .
وقالت إن فحص ما قبل الزواج مهم جداً، ودراسة شجرة العائلة، لأن هناك أمراضاً وراثية يمكن تفاديها من البداية بواسطة حبة دواء، بعد الاستشارة والمتابعة الطبية،فالسيدة التي تتناول "الفوليك أسيد"، قبل الحمل بثلاثة أشهر وخلاله، تقل لديها احتمال إصابة الجنين بتشوهات خلقية،وأن الفحص الدوري مهم في حال كانت بعض الأمراض الوراثية منتشرة في العائلة، مشجعة على إجراء الفحص الجيني، لأن الأمراض الوبائية يمكن تفاديها عن طريق تحسين أسلوب ونمط الحياة،ومؤكدة أن الجينات مثل المسدس ونمط الحياة هو من يطلق الرصاصة .
الخليج – أبوظبي – نجاة الفارس:
أكدت الباحثة الإمارتية الدكتورة حبيبة الصفار، أستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة في أبوظبي أنها ستعمل على دراسة الخارطة الوراثية لمواطني دولة الإمارات للكشف عن الأمراض الوراثية المتمركزة في الدولة عدا مرض السكري، مشيرة إلى وجود عوامل مثل زواج الأقارب والعوائل الممتدة أسهمت بوجود أمراض في الدولة، غير منتشرة في الدول الغربية، وإن ممارسة الرياضة البدنية أمر على الهامش لدى معظم الناس، ما يدفعها لدراسة الجينات الوراثية للتعرف بشكل أكبر إلى حجم المشكلة .
وقالت ل "الخليج"، إنها أسست أول سجل خاص للعينات العربية (السجل الإماراتي العائلي) وقد وصل عدد المتبرعين فيه من مواطني دولة الإمارات ومن المقيمين إلى 32 ألف عائلة، وإنها تطمح إلى إنشاء مركز أبحاث متكامل لدراسة الأمراض المتمركزة في الدولة . وأضافت أنها تشارك كل أربعة أشهر في حملة توعوية للطلاب والطالبات، كما تعمل حملة تثقيفية عن فيتامين د، حيث إن نقص هذا الفيتامين يسبب السمنة والسكري، موضحة أنه تم عمل فحوص لطلبة جامعة خليفة، وتبين أن 8 .99% من الطلبة لديهم نقص في فيتامين د، وبعد عام تم تكرار الفحص فقلت النسبة إلى 74%، وكذلك قلّت نسبة انتشار السمنة،وقد أثبتت الفحوص الدورية للطلاب والطالبات في كل فصل حدوث تغيير للأفضل، لقد صار الطلبة يمارسون الرياضة ويحافظون على لياقتهم البدنية، وعلى نوعية طعامهم، كما تم التعاون مع عدد من أطباء الغذاء والتغذية، كي يثقفوا الطلبة ويصححوا بعض المفاهيم الخاطئة حول الحمية والرجيم .
وأوضحت أنها تقدم العديد من الأنشطة التوعوية من أجل الوقاية من مرض السكري، وتطمح إلى انشاء جمعية عربية متخصصة في الحد من انتشار الأمراض الوراثية، مشيرة إلى أن الدولة أصبحت في المركز 16 عالمياً بالنسبة لانتشار مرض السكري، حيث لا يكاد يخلو بيت إماراتي منه وهو حسب وجهة نظرها أخطر من السرطان، لأن مضاعفاته مفاجئة .
وأضافت أن فكرة الجمعية العربية تركز على عدة أمور منها التوعية التي ما زال الناس في أمس الحاجة لها، من أجل نشر الثقافة الصحية وممارستها على الصعيد العملي كأسلوب حياة ومعيشة، حيث إن بعض الرجال يعتبرون المرأة وحدها مسؤولة عن توريث المرض وهذا مفهوم خاطئ، علماً أن بعض الأمراض لا تكون ناتجة عن زواج الأقارب إنما المرأة قد تكون تعرضت للأشعة وهي حامل، أو تناولت بعض الأدوية غير المناسبة للحمل، ما يسبب إعاقة أو تشوهات في الجنين، مؤكدة أن بعض المفاهيم الخاطئة تسبب تفكك الأسرة . وأكدت أن شجرة العائلة تعتبر سجلاً طبياً للأمراض الوراثية، وملفاً صحياً، لا بد أن يتأكد منه الإنسان، منوهة بأن الدول العربية متشابهة إلى حد ما، ومن المفيد جداً توحيد الجهود من أجل إنشاء مركز أو جمعية تشمل الأمراض الوراثية وتتخصص في الاستشارات حولها .
وقالت إن فحص ما قبل الزواج مهم جداً، ودراسة شجرة العائلة، لأن هناك أمراضاً وراثية يمكن تفاديها من البداية بواسطة حبة دواء، بعد الاستشارة والمتابعة الطبية،فالسيدة التي تتناول "الفوليك أسيد"، قبل الحمل بثلاثة أشهر وخلاله، تقل لديها احتمال إصابة الجنين بتشوهات خلقية،وأن الفحص الدوري مهم في حال كانت بعض الأمراض الوراثية منتشرة في العائلة، مشجعة على إجراء الفحص الجيني، لأن الأمراض الوبائية يمكن تفاديها عن طريق تحسين أسلوب ونمط الحياة،ومؤكدة أن الجينات مثل المسدس ونمط الحياة هو من يطلق الرصاصة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكرت أن الدراسات الحديثة، أثبتت أن نسبة الإصابة بالقلب والسمنة، تعود إلى عوامل جينية، بنسبة 10% أما بسبب نمط الحياة غير الصحية فتصل نسبة الإصابة إلى 80%، مؤكدة أهمية فحص ما قبل الزواج ودراسة شجرة العائلة، وموضحة أن هناك أمراضاً وراثية يمكن تفاديها من البداية، بواسطة حبة دواء، وأن شجرة العائلة تعتبر سجلاً طبياً للأمراض الوراثية، وملفاً صحياً، لا بد التأكد منه، كما نوهت بأن البحث العلمي يكلف مبالغ طائلة حيث إن قراءة خريطة وراثية لشخص واحد تكلف 36 ألف درهم تقريباً، وللأسف الجهات التي تدعم البحث العلمي تعد على أصابع اليد .