إهمال منقذة كاد يودي بحياة طفل على شاطئ البطين
24 – هالة العسلي
شهد 24 حادثة مؤسفة وقعت على شاطئ البطين في إمارة أبوظبي، كادت تودي بحياة طفل مواطن لم يتجاوز عامه الثاني، إذ غرق الطفل في المياه حتى طفا جسده على سطح الماء، دون أن تلاحظ المنقذات على الشاطئ وجوده.
في التفاصيل التي شهدها 24، بدأت الحادثة عندما أخذت سيدة مقعدة على الشاطئ بالصراخ والنداء، بأن طفلاً يغرق في المياه، فهرعت إحدى السيدات لإخراجه على الفور، وكان في حالة يُرثى لها، فاقداً للوعي غير قادر على التنفس والحركة، وما زاد حالة الهلع غياب المنقذات والمسعفات عن الحادثة، رغم الصراخ وتجمع السيدات.
المنقذة تتفرج
بعد لحظات من إخراج الطفل، فطنت والدته لغيابه، وانتبهت بأن الغريق طفلها، وأخذت تصرخ طالبة الإسعاف، وفي خطوات متثاقلة جاءت المنقذة ولم تبادر بأي خطوة لتنقذ الطفل الذي ازرقَّ وجهه، وبردت أطرافه، فيما كان غير قادر على التنفس، وهو ما دفع صحافية 24 لمطالبة المنقذة بالتدخل لإسعاف الطفل، وكان الرد بأنها "لا تعلم كيف تنقذ شخصاً غارقاً بعد إخراجه من الماء".
21 دقيقة
بعد مرور 15 دقيقة، والأم تحاول أن تعيد طفلها إلى الحياة، بقلبه على بطنه وبضربات خفيفة على ظهره، وبمحاولة بعض المتنزهات إخراج الماء من الطفل، عاد ليتنفس من جديد وبصعوبة بالغة، وبعد مضي 21 دقيقة على حادثة كادت تودي بحياة الصغير، جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ الطفل وأمه بعيداً عن الأعين.
مسؤولية الأهل
24 توجه إلى إدارة الشاطئ ليقابل أحد المسؤولين لاستيضاح حقيقة ما حدث، ومدى دقة ما قالته المنقذة عن عدم معرفتها بسبل الإنقاذ، خاصة أن الشاطئ كان يضم عشرات الأطفال المعرضين للغرق والموت.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومن جهتها أكدت مساعدة المدير المناوبة لشركة سركو الشرق الأوسط، المسؤولة عن تنظيم وأمن شاطئ البطين في أبوظبي، أن "وجود الأطفال على الشاطئ يقع ضمن مسؤولية ذويهم"، وعن عدم قدرة المنقذة إسعاف الطفل الغارق قالت المساعدة إنها "حققت مع المنقذات وأكدن لها بأن الأم لم تسمح لهن بأن يقتربن من الطفل لإنقاذه"، وهو الأمر الذي لم يحدث بشهادة 24.
تحت التدريب
وبعد كل المبررات، التي حاولت مساعدة المدير تقديمها، استفسر 24 عن مصدر الوثيقة أو البطاقة الرسمة للمنقذات، ومدى المؤهلات التي يمتلكنها، إلا أن مساعدة المدير رفضت تقديم أي معلومات، واكتفت بالتأكيد أنها أوراق رسمية لا يسمح لأي أحد بالاطلاع عليها، وعندما أدركت عدم اقتناع 24 بما حدث، أفصحت بأن "المنقذات ما زلن تحت التجربة، وإن لم يثبتن كفاءتهن خلال الفترة القادمة سيتم فصلهن".
24 نشر تفاصيل الواقعة التي رصدها على شاطئ البطين لتكون أمام المعنيين حول أمن وسلامة الأسر التي ترتاد تلك الشواطئ، وليحاسب المسؤولون عن ما حدث.