تحركت وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة حقوق الإنسان في قضية أقصر متسولة، فاطمة، التي قبض عليها في جدة الأسبوع المنصرم وتم منعها من المغادرة وإعادة إجراءات التحقيق بعد التنسيق مع وزارة الداخلية والتوصل للأشخاص المجهولين الذين أسهموا في دخولها للمملكة بصورة غير شرعية كون هذه القضية متاجرة بالبشر واستغلال هؤلاء الأشخاص المعوقين جسديا في جمع الأموال.
وبحسب صحيفة الاقتصادية المتابعة لقضية المرأة أكد يوسف السيالي مدير عام فروع إدارات مكافحة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية وعضو في لجنة الاتجار بالبشر بأن المتسولة فاطمة لن ترحل، وسيتم عقد اجتماع عاجل اليوم مع لجنة الاتجار بالبشر المشكّلة من عدة وزارات وجهات حكومية وأمنية والتحقيق في القضية والتوصل لكل الأطراف المتورطين في دخولها للبلاد بصورة غير شرعية.
وقال: هناك أشخاص يقفون وراء دخول مثل هذه الحالات مقابل حصولهم على نسبة كبيرة من الأموال التي تجمع من قبل المعوقين جسديا. والمتسولة فاطمة يقف وراءها أشخاص يحصلون على مبالغ عالية مقابل تسهيل دخولها ومراقبتها وإيوائها.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وبين أن القضية لابد من إثارتها مع لجنة الاتجار بالبشر في هيئة حقوق الإنسان، وضبط الأشخاص المجهولين المتورطين معها ومعرفة الطرق التي يقومون فيها بالتهريب.
وبين أن حالة المتسولة فاطمة وغيرها من المعوقين تعتبر إعاقة جسدية واستغلت من قبل ضعفاء نفوس وتعد متاجرة بالبشر، وتعتبر ضحية طالما استغلت من أجل منفعة مادية.
وفي هذا الشأن تحدث لـ "الاقتصادية" مصدر في لجنة الاتجار بالبشر في هيئة حقوق الإنسان بأن القضية ستتم مناقشتها بشكل عاجل.
ولمكافحة الاتجار بالبشر قامت المملكة بوضع وإصدار الأنظمة والقرارات والإجراءات الكفيلة بمحاربتها والقضاء عليها.
وقد توالى إصدار الأنظمة والقرارات والإجراءات اللازمة لمكافحتها ومن أبرزها نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص الصادر في 2024م وجاءت أحكامه مستوفية للشروط والمعايير العالمية المطلوبة في هذا الشأن.
وبين المصدر أن إنشاء لجنة خاصة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في هيئة حقوق الإنسان من ممثلين من وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة العدل، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة العمل، وزارة الثقافة والإعلام، هيئة حقوق الإنسان ساهم في طرح العديد من القضايا وعلاجها ومحاسبة المتسببين في المتاجرة بالبشر وفق نظام الجزاءات والعقوبات المقررة لذلك.
وكانت الجهات الأمنية في جدة قد قبضت على أقصر متسولة في جدة تم تهريبها عبر المنافذ الحدودية الجنوبية من المملكة بصورة غير شرعية أكثر من عشر مرات ويتم القبض عليها وإرجاعها للسلطات الأمنية في اليمن وتعود مرة أخرى، إلا أن مكتب مكافحة التسول في منطقة مكة المكرمة رصدها وقد حولت منذ دخول شهر رمضان ما يقارب 80 ألف ريال.
الله يعين
تسلم ع الخبر