ارتفاع أسعار الأسماك في رأس الخيمة 30%
المصدر:
- رأس الخيمة ـــــ محمد صلاح
التاريخ: 07 يوليو 2024
سوق السمك في رأس الخيمة يخضع لرقابة مشددة على مدار الساعة تصوير ـــ حنيف
سببت موجة الحرارة المرتفعة التي تعم البلاد خلال الفترة الحالية في رفع أسعار الأسماك في رأس الخيمة بنسبة تقارب 30%، وعزا تجار في السوق هذه الزيادة التي طرأت على الأسعار إلى قلة المعروض نتيجة عزوف الصيادين عن البحر خلال هذه الفترة لتلافي آثار هذه الموجة إلى جانب أسباب أخرى مرتبطة ببدء موسم هجرة الأسماك، والذي يمتد حتى شهر سبتمبر المقبل والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الصيد نتيجة الابحار إلى أعماق بعيدة من قبل الصيادين الذين يؤكدون أنهم في كثير من الأحيان يوفرون ثمن بترول قوارب الصيد من هذه الرحلات.
وارتفعت أسعار بعض الأنواع أيام الأربعاء والخميس وأمس لتسجل أعلى مستوى لها خلال العام الجاري مثل الشعري وصل سعره لــ 22 درهما للكيلو من 15 درهما منتصف الأسبوع الماضي، كما سجلت أسعار باقي الأنواع زيادات مماثلة، فالقباب ارتفع من 40 إلى 60 درهماً والقرش ارتفع من 40 ـــ 65 درهما ، فيما تباع السمكة الصغيرة منه بسعر يتراوح بين 40ـــ 50 درهما مرتفعة من سعر تراوح بين 25 ـــ 30 درهماً، فيما ارتفع سعر اسماك ما يعرف بشبيه القرش إلى 30 درهما أيضاً وهي أسماء من نوع القرش خالية من الخطين المميزين لسمك القرش المحلي عند الذيل ويطلق عليه التجار والمستهلكون شبيه القرش.
وشملت الارتفاعات أسماك الحمرا والجش والكوفر والصدى بنسب متفاوتة تراوحت بين 20 ـــ 30% في أسعارها مقارنة بأسعار بالنصف الأول من الأسبوع الماضي.
وأرجع محمد علي تاجر بالسوق هذا الارتفاع الكبير إلى قلة المعروض من الأسماك، وقال: أول أمس وأمس دخلت كميات قليلة من الأسماك إلى السوق نتيجة لعزوف الصيادين عن البحر، حيث اضطر معظم التجار بالسوق إلى إغلاق «الدكك» والعودة لمنازلهم نتيجة لعدم تحصلهم على أسماك، واضطر عدد آخر من التجار لأن يبيع ما اشتراه من أسماك بأسعار المزاد نفسها لكي يتقي الخسارة، مؤكدا أن سوق السمك في رأس الخيمة يخضع لرقابة مشددة على مدار الساعة من لجنة الصيد والبلدية، ولا يستطيع أي تاجر رفع السعر من تلقاء نفسه.
هجرة الأسماك
وقال علي سباع عضو لجنة الصيد برأس الخيمة إن الفترة الحالية هي فترة هجرة الأسماك بعيداً عن الشواطئ وذلك لارتفاع درجات الحرارة، وتستمر هذه الظاهرة إلى أوائل شهر سبتمبر من كل عام، ويشهد خلالها السوق ارتفاعا في الأسعار نتيجة لقلة المعروض والذي غالبا ما يعوض من المناطق الشرقية ومن دبي، لافتا إلى ان هناك رقابة مستمرة على السوق وعلى التجار.
وأضاف: هناك عدد لا بأس به ينزل البحر برغم هذه الظروف الحارة ويضطر الكثير منهم إلى الإبحار لمسافات طويلة في عرض البحر للصيد نتيجة للعوامل السابقة، وهذه العملية تساهم في رفع تكلفة الصيد لاستهلاك الصيادين كميات كبيرة من الوقود والشباك وغيرها من أدوات الصيد، وهذه العوامل سنوية ولم يطرأ اي جديد عليها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكشف عبد الرحمن محمد صياد أن الحرارة المرتفعة منعته من النزول إلى البحر خلال اليومين الماضيين، خاصة في ظل عدم جدوى عمليات الصيد بالقرب من الشواطئ نظرا لهجرة الأسماك إلى الأعماق بحثا عن درجات حرارة أقل وهربا من اشعة الشمس.
مفاجأة
قال عبد الله علي (مواطن من جلفار وأحد زبائن السوق) انه فوجئ بالأسعار المرتفعة للأسماك مع عدم توفر الأنواع القاعية بالسوق مطالباً الجهات المسؤولة بالرقابة على السوق وردع التجار الذين يستغلون هذه الظروف لرفع الأسعار وتحقيق المكاسب على حساب المستهلك، وأوضح ان الاسعار باتت متقلبة وغير ثابتة وترتفع إلى الذروة في الفترة الصباحية وتتراجع عند الظهيرة وكذلك بسوق المعيريض خلال الفترة المسائية.
وقال أحمد البيلي (أحد زبائن السوق) إن الأسعار الحالية للأسماك تقترب من اسعار السوق قبل نحو عامين حينما تم منع الصيادين من الصيد في البحر برأس الخيمة حينما ضربت ظاهرة المد الأحمر شواطئ الدولة، مشيرا إلى أن بعض التجار يستغلون اجازة نهاية الاسبوع لرفع الأسعار استغلالا لعودة الموظفين من ابناء الإمارة من ابوظبي ودبي نهاية الاسبوع واقبال معظم الاسر المواطنة على الشراء.