سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الأوقاف تؤكد عدم مسؤوليتها
ارتفاع الأسعار دفع المواطنين للانضمام لحملات دول الخليج لأداء فريضة الحج
*جريدة الاتحاد
جمعة النعيمي (أبوظبي):
دفع ارتفاع أسعار حملات الحج الإماراتية المواطنين والمقيمين في الدولة للانضمام لحملات دول خليجية؛ لأداء الفريضة، وأوضحوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تكلفة أداء فريضة الحج مع الحملات الإماراتية تتراوح بين 25 و35 ألف درهم، فيما يصل تكلفة الحج السريع أو ما يسمى «الفي آي بي» إلى 100 ألف درهم، مشيرين إلى استغلال بعض تلك الحملات لتقليص عدد الحجاج بسبب التوسعات التي تجرى الآن في الحرم الشريف، في رفع الأسعار.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف عدم مسؤوليتها عن أي حاج يؤدي فريضة الحج من خلال حملات خارج الدولة، حيث يعتبر المواطن أو المقيم المسافر لأداء الفريضة من حصة الدولة التي اعتزم الانضمام إلى حملاتها، و إذا ما تعرض لأي مشكلة تواجهه خلال أداء المناسك، عليه مراجعة الحملة التي انضم إليها.
ووصف مواطنون الحصول على فرصة السفر إلى الأماكن المقدسة بالمملكة العربية السعودية لأداء الفريضة، بالمهمة شبه المستحيلة بسبب محدودية العدد من قبل الحملات وارتفاع أسعار الأماكن المتوفرة.
وقال عبداللطيف علي إن الحصول على مكان في إحدى الحملات هو هاجس جميع الراغبين في أداء فريضة الحج، ولكن الأمر المحزن أن حملات الحج في دولة الإمارات العربية المتحدة استكملت العدد المحدد، وذلك بسبب القوانين الصارمة التي وضعتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بسبب توسعات الحرم المكي التي تقوم بها السلطات في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مضيفاً أنه لجأ إلى إحدى الحملات الخليجية ليحظى هو وعائلته بمكان لأداء فريضة الحج هذا العام.
تقول أم حمد إنها لجأت إلى إحدى دول الخليج من أجل أداء فريضة الحج هذا العام، بسبب غلاء أسعار حملات الحج واستغلال منظمي الحملات للوضع الراهن لمحدودية الأماكن ولرفع الأسعار وتحقيق أكبر قدر من الربحية، استغلالاً للطلب المتزايد من الراغبين في أداء فريضة الحج.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عدم مسؤوليتها عن أي حاج يؤدي فريضة الحج من خلال حملات خارج الدولة، والمواطن الذي ينضم إلى حملات الدول الأخرى لأداء الفريضة في حالة تعرضه لأي مشكلة تواجهه خلال أداء مناسك الحج، فإن عليه مراجعة الحملة التي انضم إليها، وهيئة الأوقاف غير مسؤولة عنه، كما أفادت الهيئة أنه لا يوجد أي تصاريح لحملات من خارج الدولة.
بدوره قال عبد السلام أحد منظمي الحملات في دول الخليج إنه بسبب اكتمال العدد المحدد من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، لجأ بعض المواطنين إلى الانضمام إلى حملتنا، والتي عملت جاهدة لإعداد الترتيبات اللازمة للحجاج من تذاكر السفر وحجوزات الفنادق حرصاً على راحتهم في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى الحملة وصل عدد المشاركين فيها من الدولة 22 مواطناً إضافة إلى 3 حجاج وافدين، وذلك حسب التعليمات والقوانين المتفق عليها من قبل اللجنة العليا المنظمة لحملات التفتيش، لكي تتم متابعة آلية تنظيم مساكن حجاج بيت الله الحرام في الأراضي المقدسة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وذكر مسؤول يعمل على تنظيم الحملات في دول الخليج الشقيقة أنه استقبل عدداً لا بأس به من الحجاج من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لأنهم لم يستطيعوا التسجيل في الوقت الذي حددته حملات الحج في الإمارات، بسبب تقديم نفس الخدمات والتسهيلات الذي تقدمه الحملات في الإمارات بأسعار مناسبة.
الجدير بالذكر، أن موضوع انضمام المواطنين للحملات الخليجية لأداء فريضة الحج هو أمر شائع ويتكرر كل عام، وذلك لأن مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة يجدون نفس جودة الخدمات والتسهيلات وتوفر كافة الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وطاقم طبي للعلاج في حملات الحج لدول الخليج الشقيقة بأسعار منخفضة مقارنة بأسعار الحملات داخل الدولة.