- المصدر:جريدة امارات اليوم.
التاريخ: 02 أغسطس 2024
عمال يجهزون قاعة أعدت لمحاكمة مبارك. أ.ف.ب
تحوّلت منطقة القاهرة الجديدة بشرق القاهرة الى ما يشبه الثكنة الامنية، ونشر الجيش والشرطة عشرات نقاط التفتيش والمراقبة حول الطرق المؤدية إلى إكاديمية الشرطة التي سيحاكم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك، غداً، وتجوب عربات مصفحة حول المكان بشكل مستمر، لتأمين المحاكمة.
وقال مساعد وزير العدل المستشار محمد منيع، إنه تم بحث ومناقشة كل الترتيبات والتدابير الأمنية اللازمة، التي من شأنها توفير الحماية اللازمة وتنظيم عمليات الدخول لمن لهم حق الحضور لمتابعة المحكمة، وانهت وزارة العدل إجراءات استخراج تصاريح دخول الإعلاميين والصحافيين والمحامي إلى المحكمة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكشف مهندس بشركة «المقاولون العرب» التي قامت بتنفيذ القاعة، لـ«الامارات اليوم »، أن الشركة قامت بتزويد الحوائط الداخلية للاكاديمية بخرسانات إضافية، يصعب اختراقها بالرصاص، وأن مهندسين وخبراء من الجيش والاجهزة الامنية يشرفون على عملية الانشاء والتنفيذ، وهناك قيادات كبرى من المجلس العسكري قامت بزيارة القاعة، مشيرا الى انه «تم اختيار مدرج داخلي للطلاب للمحاكمة، كان يتسع لـ300 طالب، وتمت توسعته بإضافة مساحات اضافية، حتى يتسع لـ700 فرد». وقال المصدر الذي حجب اسمه إن «الشركة اقامت حوائط خرسانية اخرى حول المنصة والقاعة لتأمينها وسد جميع النوافذ المؤدية إلى القاعة، ما عدا الجزء الامامي، اضافة الى إنشاء قفص حديدي كبير سيتم وضع المتهمين فيه خلف منصة المحاكم».
من جهته، اكد الناشط بحركة العدالة واحد المعتصمين بميدان التحرير سامي عزالدين، وجود رأي عام بين المعتصمين لحضور المحاكمة، وقال عزالدين لـ«الإمارات اليوم»، إنه «تم استطلاع رأي المعتصمين حول حضور المحاكمة، فاجاب بنعم جميع المستطلعين». واضاف «هناك استعدادات لهذا اليوم التاريخي، وسنذهب ولن نكون متفرجين فقط أمام الشاشات»، مشيراً الى أن من يبقى بالميدان سيشاهد المحاكمة عبر شاشات كبرى تم تجهيزها لهذه المناسبة.
من جهة أخرى، بدأ انصار مبارك في تنظيم أنفسهم لحماية الرئيس المخلوع، وتجمعت أعداد غفيرة منهم بميدان مصطفى محمود تحت شعار الوفاء للرئيس. وقال عضو حركة بنحبك ياريس نهاد عبدالوهاب، لـ«الإمارات اليوم»، إن «انصار مبارك سيشكلون دروعاً بشرية من كل محافظات مصر لحماية الرئيس مبارك وفداه بالارواح من أي محاولة للاعتداء عليه». وقال المصري عبدالرحيم عبدالقادر، إن «مبارك لن يحضر المحاكمة، وان المسؤولين سيخترعون أي حجة لعدم حضوره، فالمجلس العسكري لن يسمح». وقال الناشط الحقوقي احمد غازي، إن «معركة العريش بين الارهابيين والجيش مقدمة لاعلان أن البلاد غير آمنة، وان المحاكمة لا يمكن تأمينها»، وقال غازي «لا يمكن تصديق أن هناك محاكمة، كما لا يمكن تصديق ان تستمر معركة الهجوم على قسم شرطة العريش تسع ساعات والجيش لا يتدخل، ويهرب الجناة، ويحدث ذلك قبيل المحاكمة بثلاثة أيام». وكان وزير العدل المستشار عبدالعزيز الجندي، قد أكد أن نقل محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته السابق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه ومساعديه، الى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بدلاً من أرض المعارض بمدينة نصر، جاء بعد تأكيد قيادات من وزارة الداخلية والقوات المسلحة، أن قاعة أرض المعارض بمدينة نصر يصعب تأمينها، لوجود مناطق سكنية كثيفة بجوارها، لذلك تقرر أن تعقد أولى الجلسات في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وهي منطقة بعيدة عن السكان. مشدداً على ان نقل وقائع جلسة المحاكمة على الهواء مباشرة سيقوم به التلفزيون المصري فقط، على أن تقوم القنوات الفضائية الأخرى بنقل وقائع المحاكمة عنه. من جهته، رفض نبيه الوحش المحامي بث وقائع الجلسة على الهواء، معتبراً ذلك اهداراً للمال العام، وطالب في دعوى قضائية بتشفير البث وبيعه، حتى لا تهدر ملايين الجنيهات على الدولة.
