الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
منزلة "الأدب" من أعظم المنازل، وأكملها، وأجمعها، إذ أن "الأدب" هو اجتماع خصال الخير في العبد لأنه الأخذ بمكارم الأخلاق، واستعمال ما يُحمد قولاً وفعلاً.
والأدب مع الله -تعالى- أصل كل أدب، بل لا يتصف أحد بأدب إن عُدِمَ "الأدب مع الله".
والأدب مع الله هو حسن الانقياد معه بإيقاع كل حركة على مقتضى تعظيمه وإجلاله، والحياء منه، وهذا يشمل: القلب، واللسان، والأركان.
وأدب القلب هو الأصل والأساس لغيره، فمقتضاه أن يتوجَّه إلى الله وحده: محبةً، وخوفًا، ورجاءً وتوكلاً واستعانة. إلى غير ذلك، وفي المقابل: فإن أعظم الإساءة أن يلتفت إلى غيره، أو يقصد سواه، وهو المتفرد بالخلق، والرزق والملك والتدبير وبيده وحده النفع والضر، وإليه وحده مرجع الأمر، قال -تعالى-: "ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السموات والأرض شيئا ولا يستطيعون"، وقال: "قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم"، ومن مقتضيات الأدب أيضًا: صيانة العبد إرادته أن تتعلق بغير الله، قال -تعالى-: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أحمد عبد الرحمن الشنواني
في درس بعنوان : الأدب مع الله في كتاب الله
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا