حالات عقم بين الشباب بسبب هرمونات العضلات
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حذر أطباء متخصصون من خطورة تعاطي "الهرمونات" والمنشطات، على شكل "حقن" أو حبوب، بغرض بناء وكمال الأجسام، من قبل شريحة من الشباب، لاسيما المترددون على صالات القوة والحديد، المنتشرة بكثرة في إمارات الدولة، خلال السنوات الماضية، مع ما في تلك الصالات من بعض الممارسات الإيجابية والألعاب الرياضية المفيدة للصحة والجسم .
وكشفت مصادر طبية مختصة في بعض المستشفيات الحكومية في الإمارات عن أن السنوات الماضية شهدت اكتشاف إصابة عدد من الشباب في مقتبل العمر بحالات عقم، نتيجة تعاطيهم هرمونات "القوة الزائفة"، حسب وصفهم، رغم أن أعمارهم تتراوح بين العشرينات والثلاثينات فقط .
وأكد د . يوسف الطير، مدير عام مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة، إقبال فئة شبابية على تعاطي تلك الهرمونات والمقويات لبناء عضلاتهم، من دون إشراف من طبيب مختص ومن دون وصفة طبية، وهو ما تكمن فيه خطورتها على صحة هؤلاء الشباب وسواهم، الذين يتعاطونها بأنفسهم، لافتاً إلى أن "الهرمونات" التي يتعاطاها بعض الشباب لبناء أجسامهم وتقوية عضلاتهم، تعود في الأصل إلى أدوية لعلاج أمراض سرطانية، قبل أن تتحول على أيدي فئة غير مختصة في العالم لاستخدامها في هذا المجال الخطر .
وأكد د . الطير أن تعاطي الهرمونات بصورها المختلفة يؤدي إلى "نتائج كارثية"، وفق وصفه، على صحة من يتعاطونها، فيما يتسبب بجملة من الأمراض والمضاعفات الصحية الخطرة، بينها إصابة الكلى وأمراض قلب والتسبب بحالات عقم وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وسواها، بجانب كونها تؤدي إلى "الشيخوخة المبكرة"، فيما تحدث تلك الهرمونات خللاً في "الكوليسترول"، وفي بعض الدهون الثلاثية، ما يؤدي إلى تصلب في الشرايين في مرحلة مبكرة من العمر، من مرحلة الشباب، بعد مدة تتفاوت، في المتوسط، بين 15 إلى 20 عاماً، على تناولها بانتظام وبكميات كبيرة تحديداً .
جاء ذلك، إثر وفاة شاب مواطن من رأس الخيمة، الجمعة الماضية، خلال نومه في منزله، بصورة مفاجئة، وهو من الممارسين لرياضة كمال الأجسام، والمترددين على الصالات العاملة في هذا المجال، ما أثار شائعات وشكوكاً عن أن سبب الوفاة هو تناول المنشطات والهرمونات الخاصة ب"كمال الأجسام"، الأمر الذي نفاه شقيقه، مؤكداً أن الفقيد توقف عن تناولها منذ شهور طويلة .
وأوضحت المصادر أن التقرير نفى الشبهة الجنائية لوفاة الشاب، ولم ينف أن علاقة الهرمونات، لعدم بحث دورها أو التطرق إليها أصلاً .
بدوره، بين مدير مستشفى صقر أن الخبرة الميدانية والتجربة، عبر استقبال حالات الكسور والإصابات، التي يتعرض لها بعض الشباب من ممارسي "كمال الأجسام" المتعاطين للهرمونات، خلال السنوات الماضية، أثبتت تعرضهم ل"هشاشة العظام"، بسبب تلك الهرمونات .
وقال د . مصطفى النشار، المدير الطبي لمستشفى صقر، وهو طبيب مسالك بولية: إن السنوات الماضية سجلت إصابة شباب تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 عاماً فقط بحالات عقم، بسبب تعاطي الهرمونات والمنشطات، الخاصة ببناء وكمال الأجسام