الامارات اليوم
أكد* مقبلون* على* الزواج* رفع* فنادق* وشركات* تنظيم* الأعراس* أسعارها* بنسب* تراوح* ما* بين* 10* و25* %خلال* أسبوع* العيد،* عما* كانت* عليه* مع* بداية* فصل* الصيف* والإجازة* الدراسية،* وذلك* للاستفادة* من* الإقبال* الكبير* على* إقامة* الأعراس* خلال* أسبوع* العيد،* فيما* دعا* صندوق* الزواج* الشباب* إلى* *«كسر* احتكار* القاعات* الناتج* عن* الثقافة* الخاطئة،* بتنظيم* أفراح* بسيطة* وأنيقة* في* القاعات* المجانية* التابعة* للبلديات،* أو* المشاركة* في* الأعراس* الجماعية»*.
وتفصيلاً،* شهدت* الفنادق* وقطاعات* تنظيم* الحفلات* استنفاراً* خلال* الأسبوع* الأخير* من* رمضان،* لتعويض* ما* وصفته* بالخسائر* التي* تعرضت* لها* خلال* شهر* رمضان،* بسبب* عدم* إقامة* أي* حفلات* أعراس* طوال* الشهر،* وفق* منظمي* حفلات،* الذين* وضحوا* أن* كلفة* حفل* العرس* تبدأ* من* 50* ألف* درهم،* وليس* لها* سقف* نهاية،* وتعتمد* على* طلبات* العروسين*.
وأفاد* مسؤول* مكتب* *«بريفكت*»* لتنظيم* الأعراس،* سمير* صافي،* أن* أسعار* كلفة* الأعراس* ارتفعت* بنسبة* تراوح* ما* بين* 10* و20** %وذلك* استعداداً* لموسم* العيد،* مشيراً* إلى* أن* كلفة* الفرد* في* حفل* الزواج* في* الفندق* تبدأ* من* 200* درهم* شاملة* قائمة* الطعام،* وتجهيز* الكوشة،* والقاعة،* وتزيد* في* بعض* الأفراح* لتصل* إلى* 800* درهم* في* بعض* قاعات* الفنادق* التي* يطلق* عليها* 7* )نجوم* (،* وتضم* العديد* من* الخيارات* في* الكوشة* والبوفيه،* والزفة* وديكورات* القاعة*.
وقال* صافي* إن* مكاتب* تنظيم* الأعراس* والحفلات* لا* تتحكم* بأسعار* السوق* خصوصاً* أن* معظم* الفنادق* الآن* لديها* إدارات* لتنظيم* الأعراس،* وبعضها* فيه* خدمات* استيراد* طلبات* العروس* من* الخارج،* مثل* نوع* الورد،* وديكورات* الكوشة،* وتورتة* العروسين،* وأحياناً* بعض* أصناف* البوفيه،* إضافة* إلى* بند* مطربي* الحفل* من* نجوم* الغناء* العربي*.
فيما* أفاد* مسؤول* تسويق* في* أحد* الفنادق* الكبرى،* مصطفى* رزق،* أن* هناك* إقبالاً* على* إقامة* حفلات* الأعراس* خلال* أسبوع* العيد،* بعد* توقف* الحفلات* تماماً* خلال* شهر* رمضان،* موضحاً* أن* الأسعار* تزداد* في* موسم* الأعياد* والإجازات* الرسمية* عن* بقية* ايام* العام* بنسب* تصل* إلى* 20*%،* وان* هذا* عرف* يتكرر* سنوياً،* وأن* الزيادة* تشمل* قائمة* الطعام* والمشروبات* وتأجير* القاعة* وخدمة* صف* السيارات،* مشيراً* إلى* أن* متوسط* كلفة* الشخص* 400* درهم* وتزيد* في* حال* وجود* طلبات،* خصوصاً* مثل* زيادة* الذبائح* أو* طلب* أنواع* خاصة* من* الطعام،* فضلاً* عن* طلبات* تغيير* ديكور* القاعة* بالكامل،* ما* يتطلب* بناء* القاعة* من* جديد،* الأمر* الذي* يصرّ* عليه* بعض* الأشخاص* في* العديد* من* الأعراس،* ما* يرفع* كلفة* الحفل* وفق* نوعية* الطلب* وعدد* الأشخاص* المدعوين*.
فيما* أكد* أحد* الشباب* المقبلين* على* الزواج،* خالد* الشريف،* أن* أسعار* قاعات* الأعراس* أصبحت* حديث* المجالس* في* هذه* الأيام،* لارتباطها* المباشر* بأحد* أكثر* الهموم* والمعوقات* التي* تواجه* الشاب* المقبل* على* الزواج،* والتي* تعد* سبباً* رئيساً* في* تأخير* زواج* بعض* الشباب،* نظراً* للاستمرار* المتزايد* في* ارتفاع* تكاليف* قاعات* حفلات* الزفاف* في* الدولة،* بالإضافة* إلى* ارتفاع* عام* لتكلفة* الزواج* في* الإمارات* بما* فيها* توفير* مسكن* الزوجية،* ودفع* المهر* والشبكة،* وهي* تكاليف* تفوق* مقدرة* أي* شاب* حديث* التخرج،* ما* يدفع* الشباب* إلى* الاستدانة* والحصول* على* قروض* من* البنوك،* وتظل* آثارها* السلبية* سنوات* عدة* بعد* الزواج،* معتبرها* أموراً* تسبب* العديد* من* المشكلات* الاجتماعية* للمتزوجين* حديثاً*.
وذكر* احد* الشباب* المقبلين* على* الزواج* راشد* حسن،* انه* قرر* حجز* عرسه* في* شهر* مايو* الماضي،* وقام* بجولة* على* فنادق* أبوظبي،* واكتشف* أن* اسعار* أسبوع* العيد* أعلى* بنسبة* تصل* إلى* 25* %عن* بقية* الايام،* وبعض* الفنادق* تم* حجز* جميع* قاعاتها* في* اسبوع* العيد،* مشيراً* إلى* أن* الفنادق* بررت* زيادة* الاسعار* في* هذه* الفترة* إلى* انه* موسم* ويخضع* للعرض* والطلب*.
وأيده* في* ذلك* المواطن* فهد* منصور،* مشيراً* إلى* انه* قام* بتأجيل* حفل* عرسه* إلى* نهاية* شهر* اغسطس،* لعدم* وجود* قاعات* ملائمة،* بالإضافة* إلى* أن* فرق* الأسعار* بين* اسبوع* العيد* ونهاية* الشهر* بلغ* 60* ألف* درهم،* وذلك* في* ورد* الكوشة* والبوفيه،* وإيجار* القاعة* نفسها*.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
في* المقابل،* أكدت* مؤسسة* صندوق* الزواج،* حرصها* على* تقديم* الدعم* المالي* والتوعية* اللازمة* للمقبلين* على* الزواج،* والإسهام* في* تكوين* الأسرة* الإماراتية* القائمة* على* أسس* سليمة* لتحقيق* التماسك* والاستقرار،* محذرة* من* استمرار* ظاهرة* التفاخر* والمباهاة* والتنافس* بين* الشباب* المقبلين* على* الزواج،* في* مواصفات* حفلات* الزواج،* خصوصاً* أن* تأمين* كلفة* حفل* الزفاف* أصبح* ضرباً* من* ضروب* الخيال* والمبالغة،* إذ* تقدر* بمئات* الآلاف* من* الدراهم*.
وأشارت* المؤسسة* إلى* تنظيم* الصندوق* برامج* تثقيفية* موجهة* إلى* الشباب* من* الشرائح* المقبلة* على* الزواج،* سواء* في* الجامعات* أو* حتى* في* المرحلة* الثانوية،* لتثقيفهم* وتوعيتهم* بأهمية* بناء* أسرة* سليمة* وقوية،* لا* تبدأ* حياتها* بالديون* بسبب* أمور* فرعية* وترفيهية،* مشدداً* على* أن* برامجه* تستهدف* توعوية* أكبر* شريحة* ممكنة* من* الشباب،* لذلك* تم* هذا* العام* استهداف* الجامعات* الخاصة،* لأن* أكثر* من* 50* من* طلبتها* مواطنون،* وذلك* بالتوازي* مع* برامجه* وحملاته* داخل* الجامعات* الحكومية،* ودعت* إدارة* الصندوق* الشباب* إلى* كسر* احتكار* القاعات* الناتج* عن* الثقافة* الخاطئة،* بتنظيم* أفراح* بسيطة* وأنيقة* في* القاعات* المجانية* التابعة* للبلديات،* أو* المشاركة* في* الأعراس* الجماعية،* مشيرة* إلى* أن* الصندوق* نظم* حتى* الآن* 116* عرساً* جماعياً* رجالياً،* شارك* فيه* 6453* عريساً،* إضافة* إلى* ثمانية* أعراس* نسائية* شاركت* فيها* 113* عروساً،* وذلك* منذ* أن* بدأ* برنامج* الأعراس* الجماعية* عام* 1998*.
وكانت* مدير* عام* صندوق* الزواج* بالإنابة،* حبيبة* الحوسني،* أكدت* أن* الموضة* أصبحت* عنصراً* مهماً* في* الحفلات،* بسبب* التقليد* والتنافس،* بغض* النظر* عن* الفروق* المالية* بين* شخص* وآخر،* لافتة* إلى* أن* التنافس* خلق* نوعاً* وهمياً* من* الضرورات* يتعين* معها* تمييز* كل* حفل* عن* الآخر* بالتجهيزات* الأسطورية،* مثل* الإضاءة* والكوشة* وتجهيز* الطاولات* وأصناف* المأكولات* والحلويات،* إضافة* إلى* المشروبات،* وتأجير* طاقم* خدمة* خاص* لتوزيع* القهوة* وغيرها* من* الاختراعات*.
وأشارت* الحوسني* الى* أن* معظم* الشباب* يلجؤون* إلى* الاستدانة* من* البنوك،* لإقامة* أعراسهم* للظهور* بمستوى* الشخص* الثري،* الذي* يمتلك* أموالاً،* ما* يؤدي* إلى* ظهور* حالات* تعثر* بين* الشباب،* تترتب* عليها* آثار* سلبية* ضخمة* نتيجة* البذخ* غير* المطلوب* في* تلك* الأعراس* مع* عدم* القدرة* على* سداد* أقساط* البنوك* الدائنة*.
وأوضحت* أن* هناك* فرصة* حقيقية* أمام* العروسين* لخفض* أسعار* إيجار* القاعات* ولوازمها،* إذا* ما* توقفا* عن* المبالغة* والاتجاه* نحو* الأغلى* سعراً،* لأن* هذه* الثقافة* تدفع* الشركات* إلى* رفع* الأسعار* بصور* مبالغ* فيها* لإثبات* أنها* الأفضل،* معتبرة* أن* الثقافة* السائدة* بين* الشباب* هي* أبرز* المعوقات* أمام* خفض* تكاليف* الزواج*.