الامارات اليوم – عبير عبدالحليم – أبوظبى
أفادت هيئة تنظيم الاتصالات بأن الإمارات أطلقت حالياً 7 أقمار اصطناعية بنطاقات شبكية معتمدة من جانب الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيرة إلى أن العامين المقبلين سيشهدان إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية الجديدة من جانب مشغلي الخدمات المصرح لهم، وهم: شركة «الثريا» للاتصالات الفضائية المتنقلة، و«الياه سات» للاتصالات الفضائية، ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنيات المتقدمة «إياسات».
وقال مدير المنظمات الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، خالد العوضي، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «ميلساتكوم الشرق الأوسط للاتصالات الفضائية»، إنه «لا توجد أزمة في إيجاد الترددات اللازمة للأقمار الاصطناعية، التي تعتزم الإمارات إطلاقها خلال الأعوام المقبلة، على الرغم من الازدحام الشديد في الترددات المتاحة، نظراً للتنسيق الكامل والمسبق مع الاتحاد الدولي للاتصالات لإيجاد الترددات اللازمة لهذه الأقمار الجديدة».
وكشف العوضي أن «الإمارات تشارك في إجراء دراسة دولية لإطلاق خدمات الاتصالات المتحركة عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك في إطار تطوير تقديم الخدمات من الشبكات الأرضية إلى الترددات الشبكية المقدمة من قبل مشغلي الأقمار الاصطناعية في العالم».
وأوضح أن «الدراسات التي تشارك فيها الإمارات من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات تتبنى بحث الآلية المناسبة لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة ضمن النطاقات الشبكية الخاصة بالأقمار الاصطناعية»، لافتاً إلى أن «هناك خططاً وجهوداً مبذولة على الصعيد الدولي للفصل بين الترددات الشبكية في ظل التنافسية الواضحة بين مزودي خدمات الاتصالات الفضائية حول العالم».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولفت إلى أن «أحد بنود جدول الأعمال للمؤتمر المقبل للاتحاد الدولي للاتصالات هو دراسة وضع نطاقات جديدة لخدمات الاتصالات المتنقلة المقدمة لتنتقل من طور الشبكات الأرضية إلى الشبكات الفضائية، ما سيسهم بشكل واضح في نقل خدمات الاتصالات إلى مرحلة جديدة من التطور».
وأفاد بأنه «ينبغي على جميع مزودي خدمات الاتصالات الفضائية الحصول على موافقات من جانب الاتحاد الدولي للاتصالات لإنشاء الشبكات الخاصة بالأقمار الاصطناعية قبل إنشائها، إذ إن جميع المشغلين لديهم شبكات معتمدة تمكنهم من إطلاق مختلف أنواع الأقمار الاصطناعية»، مشيراً إلى أن «إطلاق الشبكات هو إجراء فني وتنظيمي من قبل المزودين لضمان توافر المساحات للتوسع في إطلاق الأقمار عند الحاجة».
وأشار العوضي إلى أن «الاتحاد الدولي يدرس بشكل دوري المقترحات والاحتياجات المتعلقة بتعديلات مسارات الراديو وترددات الخدمات، لمواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الخدمات والتنافسية بين مشغلي خدمات الاتصالات المختلفة على تقديم الخدمات المتطورة».
وحول الإجراءات الجديدة، التي تسعى الهيئة إلى إطلاقها لمزيد من التنظيم لسوق خدمات الاتصالات الفضائية في الدولة، لاسيما مع انفتاح المنافسة بين المزودين والتوسع في إطلاق الشبكات والأقمار الاصطناعية، قال العوضي، إن هناك لائحة للتشريعات والإجراءات الموضوعة من قبل الاتحاد الدولي تنظم العمل في مجال تقديم خدمات الاتصالات الفضائية، موضحاً التزام الهيئة الكامل بالقوانين والتشريعات المعمول بها في هذا المجال.