سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الإنسان قادر على التعلم أثناء النوم
*جريدة البيان
الدماغ فعال ونشط بشكل أكبر أثناء النوم
إعداد- اليازية البدواوي:
الإغفاء القسري خلال الحصة الدراسية قد يكون منبع اطمئنان مستقبلاً، وذلك بعدما أشار باحثون في جامعة كامبردج البريطانية إلى أن الإنسان قد يكون قادراً على التعلم أثناء النوم، من منطلق اكتشافهم قدرة الدماغ على معالجة المعلومات خلال نوم الجسم، مبينين استمرار عملية الاستيعاب التلقائي والمعالجة، ما يعني أن الدماغ يبقى مدركاً لأحداث البيئة المحيطة أثناء استغراق الجسم في النوم.
دراسة
وأراد الباحثون في هذه الدراسة إظهار أن الدماغ قد يكون فعالاً ونشطاً بشكل أكبر أثناء النوم، بصورة أكبر مما يعتقد. وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الاكتشاف قد يفسر سبب استيقاظ المرء على صوت المنبه، بيد أحياناً قد يستغرق، أحياناً، في النوم، ولا يسهم حتى صوت الرعد الذي لا يقل قوة في إيقاظه.
مأزق النوم
وأشار الدكتورسيد كويدر من «إيكول نورمال سوبيريور» بفرنسا إلى أنه بعيداً عن الوقوع في مأزق النوم خلال الحصة الدراسية، فإن أجزاءً من أدمغتنا يمكنها معالجة ما يجري في محيطنا، بشكل روتيني، فضلاً عن رسم مخطط استجابة يتعلق بتلك الأحداث. وهذا يفسر بعض تجارب الحياة اليومية، مثل الحساسية تجاه أسمائنا خلال النوم، أو لصوت المنبه، الذي اعتدنا نغمته مقارنة بالأصوات العالية الأخرى التي ليست بالدرجة ذاتها من الأهمية بالنسبة إلينا.
وتأتي الدراسة مستندة إلى دراسة سابقة أظهرت أن معالجة الكلام وأي مهام معقدة أخرى يمكن إتمامها ليس من دون وعي بالأمور التي نتلقاها فقط، بل من دون وعي بتلقيها من الأساس.
كلمات منطوقة
وسجل الباحثون نشاط أدمغة متطوعين بينما كانوا مستيقظين، وتلقوا تعليمات لتصنيف كلمات منطوقة، وفيما إذا كانت أسماء لحيوانات أو جمادات، وذلك بواسطة الضغط على زر، وتخصيص اليد اليمنى للحيوانات، واليد اليسرى للجماد.
ونتيجة لذلك، استمر المتطوعون في تقديم إجابات صحيحة أثناء النوم، بصرف النظر عن سرعتهم التي كانت أبطأ من الاستيقاظ. وتشير النتائج إلى أنه يمكن الاستمرار في أداء أي مهمة تلقائية أثناء النوم، وبالمقابل يتوقف أداء المهام غير التلقائية أثناء النوم.