سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الإهمال وارتفاع درجات الحرارة وراء تزايد "حرائق المركبات"
*جريدة الخليج:
رأس الخيمة – سائد الخالدي:
دقت الأعداد المتزايدة لحوادث احتراق المركبات في رأس الخيمة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ناقوس الخطر، في ظل تكرار هذه النوعية من الحرائق في مناطق متفرقة من الإمارة.
وشهدت الفترة الأخيرة في رأس الخيمة وقوع العديد من حرائق المركبات، تنوعت بين الجزئية والكلية، التي خلفت خسائر مادية متفاوتة، من دون أية إصابات جسمانية، فيما ترجع تلك الحوادث إلى أسباب متنوعة، في مقدمتها إهمال بعض أصحاب المركبات لفحصها دورياً والتأكد من توافر كميات كافية من المياه في مبرداتها، لاسيما مع الارتفاع المطرد في درجات الحرارة منذ بداية فصل الصيف.
سلطان الدرمكي "موظف" أشار إلى أن وسائل الإعلام سلطت الضوء مؤخراً على وقوع عدد لا يستهان به من حرائق المركبات في مواقع مختلفة من رأس الخيمة، في تزايد واضح على المعدلات الطبيعية لحرائق المركبات بوجه عام، مشيراً إلى اعتقاده بأن ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف ووصولها إلى معدلات قياسية تلامس الخمسين درجة مئوية، مع غفلة أصحاب وسائقي تلك المركبات عن فحصها دورياً، من المسببات الأساسية وراء تزايد هذه النوعية من الحرائق، مضيفاً أن تعزيز الوعي الجماهيري بين مختلف أفراد المجتمع من شأنه خفض نسب الحرائق بشكل عام، وحرائق المركبات على وجه الخصوص، وتحديداً مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
عبدالرحمن النعيمي (موظف) رأى أيضاً ضرورة تحلي شرائح المجتمع وملاك وسائقي المركبات بدرجة كافية من الوعي الوقائي، للتصدي لهذا التزايد في حرائق المركبات وحماية المجتمع وأفراده من مخاطرها، منوهاً بوجوب مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم، من المراهقين، خلال العطلة الصيفية المدرسية، وحثهم على عدم العبث بالمركبات أو إشعال النيران فيها أو بقربها بغرض التسلية.
العميد محمد عبدالله الزعابي، مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، أشار إلى أن غرفة العمليات تلقت خلال الأسابيع القليلة المنصرمة العديد من البلاغات عن احتراق مركبات في مناطق عدة من الإمارة، وجرى التعامل معها وتسليمها للجهات الشرطية المعنية، لتحديد أسباب احتراقها، مشدداً على أهمية فحص سائقي السيارات لها دورياً، والتأكد من توافر المياه الكافية في مبرداتها، وعدم إجراء أية تعديلات أو تزويدات فيها تؤثر بالسلب في تسليكاتها الكهربائية، ما يجعلها عرضة للتماس الكهربائي ومن ثم الاحتراق، مؤكداً أن خطورة حرائق السيارات تكمن في حال وقوعها في مناطق حيوية أو سكنية مأهولة.