التربية تتجه إلى تحويل «التوجيه» إلى فرق الدعم الفني الأكاديمي
الاتحاد – دينا جوني (دبي)
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
كشفت فوزية غريب وكيلة قطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم عن أن الوزارة تعدّ حالياً دراسة لصياغة وتحديد المهام الجديدة للموجهين في الوزارة وفي الميدان التربوي، وإلغاء الأدوار التقليدية التي اعتادوا ممارستها طوال السنوات الماضية، وذلك بناءً على توجيهات معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وبما يتوافق مع خطة تطوير التعليم2020 – 2024. وأعلنت غريب أن الموجهين سيتحولون إلى فرق للدعم الفني، موزعين على مختلف المناطق التعليمية، ومتفرغين لدعم المعلمين بشكل أساسي ومكثف في خمس مواد هي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتربية الإسلامية، بالإضافة إلى المواد الأخرى، ولفتت غريب إلى أنه سيتم توزيع الفرق على ثلاثة أقسام، كل قسم يمثل مرحلة تعليمية هي الحلقة الأولى، والحلقة الثانية، والحلقة الثالثة، وبالتالي فإن مادة الرياضيات على سبيل المثال سيتم دعمها بثلاث فرق للدعم الفني.
وأشارت غريب إلى أن الوزارة ستحدد الأعداد في كل فريق بناء على عدد الطلبة في المدرسة بالدرجة الأولى، وعدد المعلمين لكل مادة، بالإضافة إلى الأبعاد الجغرافية، وخصوصية كل مادة، وأوضحت غريب أن كل فريق يعمل مع مدرسة واحدة إذا كانت أعداد الطلبة فيها كبيرة، أو أن يتسلم كل فريق عدداً من المدارس التي تستقبل نسبة متوسطة من الطلبة. وقالت غريب، إن من مهام فرق الدعم الفني تقديم المساعدة اللازمة للمعلمين في مجال التخصص، ورصد نقاط القوة والضعف في أداء المعلم للتمكن تدريجياً من تقديم المادة للطلبة من خلال معايير جودة مرتفعة، وأكدت أن تقييم المادة أو المعلم لا يهدف على الإطلاق تقييم مهارة المعلم أو المنهج، وإنما الأساليب الفنية التي يتم من خلالها شرح المادة. وأكدت غريب أن كل ذلك سيتم من خلال فرق الدعم الفني الأكاديمي التي تعوّل عليها الوزارة في بناء جسر بين المناهج المطورة وتطبيقها بأساليب تعليمية تبتعد عن التقليدية في نقل المعلومة والتلقين وسرد المادة بشكل قد يبعث الملل في نفس الطالب. وكان معالي وزير التربية والتعليم قد وجّه مؤخراً بتخفيف الأعباء الإدارية عن المعلم بناءً على الخطة الاستراتيجية الجديدة للوزارة، لتمكين المعلم من تقديم أفضل ما عنده في شرح المادة.