تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدقائق الأخيرة في حياة الرسول صلي الله علية وسلم! للكاتبه فوزيه منيع الخليوي

الدقائق الأخيرة في حياة الرسول صلي الله علية وسلم! للكاتبه فوزيه منيع الخليوي 2024.

الدقائق الأخيرة في حياة الرسول صلي الله علية وسلم!

فوزيه منيع الخليوي

عندما ارتفع قرص الشمس في ذلك اليوم الربيعي..حيث لم يكن كسابقية, بل يومٌ سطرته البشرية جمعاء…وضج بالبكاء..وارتفع فيه بالدعاء..وكان كربا وبلاء..
انه اليوم الذي شهد توقف أنفاس الرسول , وأودع فيه رسالته مؤذنا أنها عالمية, في كل زمان ومكان باقية إلى يوم القيامة…
لقد عظمت مصيبتنا وجلّت عشية قيل قد قُبض الرسول.
فكم من يوم سالت فيه دموعه …وكم من يوم آلمه جموعه …
ومع ذلك كان لا يشفى غليله ..
ولا يسكن شوقه..
ولا ينطفئ أواره..
رغبة في لقاء ربه..
ثم انه أختار أحب الناس إليه…يملأ منها عينيه!!
فيشتفي من حديثها..
ويستطيب خاطرها..
رحمةٌ لضعفها..
وتصبيرا لقلبها..
وامتلاء من حبها..
أراك تزيد في عيني جمالاً واعشق كل يوم منك حالاً.
فدعا ابنته فاطمة عليها السلام, فسارها بشئ فضحكت فسألناها عن ذلك فقالت : سارنى النبي انه يقبض في وجعه الذي توفى فيه, فبكيت, ثم سارني فأخبرني أنى أول أهل بيته يتبعه فضحكت!!
كان يقول : انه لم يقبض نبي قط حتى يري مقعده في الجنة ثم يخبر , قالت : عائشة فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة أفاق فأشخص بصره ثم قال: اللهم فى الرفيق الأعلى !!
قلت : إذا لايختارنا, وعرفت انه الحديث الذي كان يحدثنا به, فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها النبي (رواه البخاري)
فهكذا كان شوقه إليه لا ينقطع..وأى وصال سواه لا يقنع!!

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

فلما حان اليوم الموعود وأشتد به وجع الموت, دخل بيت عائشة رضي الله عنها وقال لنسائه: اهريقوا على ّ من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن, لعلى اعهد إلى الناس فأجلسناه فى مخضب لحفصة ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير بيده ان قد فعلتن!
ثم خرج إلى الناس فصلي بهم وخطب, ولما نزل به طفق يطرح خميصه له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه, وهو كذلك يقول:لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم (رواه البخاري)
وقالت عائشة رضي الله عنها:دخل عبد الرحمن بن ابي بكر على النبي وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به, فأحده رسول الله بصره, فأخذت السواك فقضمته وطيبته ورفعته إلى النبي , فأستن به فما رأيت رسول الله أستن استناناً أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله رفع يده , أمر أصبعه ثم قال : في الرفيق الأعلى..في الرفيق الأعلى..في الرفيق الأعلى !
ثم قضى (رواه البخاري)
وكانت تقول : مات بين حاقنتي وذاقنتي
فحبيبي منى وفيّ, وعندي فلماذا أقول مالي وما بيّ.

الكاتبه فوزيه منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة.

خليجية خليجية


التعديل الأخير تم بواسطة بن خلف ; 17 – 4 – 2024 الساعة 02:48 AM
خليجية
تسلم اخوي ع الموضوع الرااااااااائع ..

اللهم احسن خواتمنا ..اللهم آمين

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.