الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يزخر التاريخ بأخبار الرجال الذين ادّعوا معرفة الغيب والقدرة على التنبؤ بالمستقبل، والقليل من هؤلاء استطاع أن يصيب في بعض ما قاله دون مراعاةٍ, للدقة في التفاصيل، أما أن يوجد في البشرية من يُخبر بعشرات من الأمور المستقبلية بأوصافٍ, شاملة ودقّة مذهلة، بحيث يشهد الواقع على صحّة كل ما تنبّأ به دونما أخطاء، فذلك أمرٌ لا سبيل إلى معرفته أو الوصول إليه إلا بوحي من الله عزّ وجل، وهو ما جعل إخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الأحداث والوقائع التي كانت في حياته وبعد مماته وجهاً من وجوه الإعجاز .
فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كثيرٍ, من الغيوب التي أطلعه الله عليها في مناسباتٍ, عديدة، كان أهمّها موقفه حينما قام بالناس خطيباً فأخبرهم بما هو كائن إلى يوم القيامة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "قام فينا النبي -صلى الله عليه وسلم- مُقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه" رواه البخاري.
لفضيلة الشيخ: أكرم ضياء العمري
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
درس بعنوان: الرسول يُخبر والتاريخ يشهد
لمتابعة قراءة الدرس أضغط هنا