* 24- الشارقة
تلقى موقع 24 الإخباري عدداً من الشكاوى الخاصة بسكان منطقة التعاون في إمارة الشارقة، يتحدثون فيها عن إهمال الجهات المعنية للطرقات الفرعية المؤدية للأبراج السكنية، التي تحيط بها الرمال والحجارة من كافة الجوانب، خاصة مع عدم اكتراث ملاك المباني بإنشاء مواقف للمركبات في محيط الأبراج، وغياب الإجراءات الملزمة لهم.
وأفاد سكان منطقة التعاون أن استمرار إهمال الجهات المعنية وملاك المباني، يتسبب بضرر عام يتفاقم مع التقلبات الجوية، سواء بالرياح المحملة بالغبار أو في أثناء سقوط الأمطار، وأكدوا أن الطرقات في غالبيتها لا تصلح لسير المركبات عليها، فيما تتسبب الأتربة المتصاعدة بتلوث الهواء والمنازل.وذكروا أنه بالرغم من الشكاوى المتلاحقة التي قدموها لملاك البنايات والجهات المسؤولة، إلا أن الوضع على حاله منذ سنوات طويلة، على حد تعبيرهم.
وتفصيلاً قالوا إن طرقات الرملية، المنتشرة بين البنايات السكنية، تتسبب بحالات اختناق لدى المصابين بمرض الربو، كما أن عدم انتظام المواقف يتلف المركبات، ويعرض الكثير منها للاصطدام من قبل مجهولين، إلى جانب الحجارة والصخور التي لا يراها السائقون غالباً لغياب الإنارة ليلاً.
استياء عام
وأعرب سكان البنايات عن استيائهم من تجاهل الجهات الرسمية، تحديداً بلدية الشارقة، لمثل هذه الطرق الحيوية، لافتين إلى أن سكان الإمارة كافة يستخدمون تلك الطرق، كونها في كثير من الأحيان تربط الطرق الرئيسية بعضها ببعض، داعين إلى ضرورة إيجاد حلول عملية للمشكلة المنتشرة في أغلب المناطق السكنية بإمارة الشارقة.
معضلة حقيقية
وأكد المواطن محمد الشامسي أن "هذه الطرقات والساحات المخصصة لوقوف المركبات، أصبحت تشكل معضلة حقيقية نتيجة الإهمال وعدم تسويتها، ورصفها، الأمر الذي ينعكس سلباً على الصحة العامة، وكذلك على سلامة المركبات، والمظهر الحضاري".ولفت إلى أن "مثل هذه المشكلة تتفاقم في فصل الشتاء بالعادة، خصوصاً عند تجمع المياه في هذه الطرقات، حيث تؤدي مثل هذه التجمعات إلى تعطل المركبات، إما بسبب الحفر العميقة أو لارتفاع منسوب المياه".
حل الإشكالية من قبل الملاك
وطالب المواطن عبدالله خليفة الجهات المسؤولة الاضطلاع بمسؤوليتها، ورصف الطرق الفرعية، وكذلك عدم السماح للملاك وشركات التطوير العقاري بالبناء دون حل مثل هذه المشكلات، وذلك عن طريق رصف الساحات المحيطة بالبنايات، وعدم تركها كما هي حالياً، الأمر الذي يزيد من معاناة مرضى الربو، إلى جانب تكسير وتحطيم المركبات، والإضرار بالمظهر العام، الذي بات غير حضاري، وفق وصفه.
تنظيف يومي
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جانبه، قال المقيم عبدالله أحمد: "كثير من أصحاب المركبات يمرون من تلك المناطق بسرعة جنونية متجاهلين وجود المارة، ما يزيد من المعاناة، نتيجة انتشار الغبار، الذي يؤثر سلباً على الصحة العامة، كما أن أصحاب المركبات أصبحوا بحاجة إلى تنظيف مركباتهم بشكل يومي، لانتشار الأتربة، ناهيك عن أن تلك الطرقات غير المستوية تؤدي إلى تعطيل المركبات، وتكسيرها".
لا رد
24 تواصل مع بعض ملاك الأبراج السكنية في منطقة التعاون، والذين بدورهم رفضوا التعليق على الموضوع، وأكدوا أن المناطق المحيطة بالأبراج لا تقع ضمن مسؤولياتهم، فيما لم تجب بلدية الشارقة على استفسارات 24 حتى نشر التقرير