* إيلاف
توقعت دراسة مناخية أميركية أن تضرب موجات جفاف معظم أنحاء العالم بحلول عام 2030 وأن تصل الظاهرة مستويات شديدة غير مسبوقة بحلول 2100 بحسب تقرير ماثيو مكدرموت بشبكة تريغو غير.
وبينت دراسة لمركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي أن موجات جفاف بعضها غير مسبوق في شدتها قد تنتشر في كثير من أنحاء العالم الأكثر اكتظاظاً بحلول نهاية القرن الحالي.
واستخدمت الدراسة مقياس بالمر لشدة الجفاف الذي يربط مستويات الجفاف أو الرطوبة بمختلف الألوان وتتراوح قراءاته بين أقصى الجفاف 20 وأقصى الرطوبة 20 مشيرة إلى أن القراءات الراهنة لمقياس بالمر بالعقد الأخير تتراوح بين 10 و10 بينما ما يبلغ نادراً الجفاف 6 أو يتجاوزها حيث يؤخذ في الاعتبار أن الصعود الفعلي في انبعاث غازات الاحتباس والتغيرات المناخية الطبيعية يمكن أن يغير أنماط أو وتائر الجفاف بشكل ملموس.
ومن المتوقع انه بحلول عام 2030 أن يعم الجفاف معظم الشرق العربي ووسط آسيا وحوض البحر الأبيض وأجزاء بوسط وشرق وغرب أوروبا وجنوب وغرب أفريقيا ومعظم الصين والهند الصينية ومعظم استراليا والولايات المتحدة عدا شمالها الشرقي والمكسيك وأميركا الوسطى وشمال شرق أميركا الجنوبية ومعظم ساحلها الغربي.
وبحلول نهاية القرن الحالي قد تتراوح قيم مقياس بالمر لشدة الجفاف من 15 إلى 20 في بلاد حوض الأبيض وسيشهد شمال أوروبا وروسيا وكندا وألاسكا أحوالا مناخية أكثر رطوبة مما هي عليه اليوم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتتوقع نتائج الدراسة أن تشهد بلاد الأرجنتين والقرن الأفريقي وجنوب آسيا وشرق آسيا الأقصى بضعة جيوب مناخية تتسم بمستويات رطوبة اعتيادية أو فوق الاعتيادية بقليل.
وتوقعت الدراسة إذا اقتربت التوقعات من التحقق مستقبلا ستكون العواقب وخيمة بالنسبة للمجتمعات بجميع أنحاء العالم.
وقال الباحث الرئيس في الدراسة آيغو داي إننا نواجه احتمالات جفاف عالمي واسع النطاق في العقود القادمة لكن التوقعات لم تصل بعد إلى مستوى الإدراك الكامل لدى الجمهور وأوساط العلماء والباحثين المهتمين بالبحوث المناخية.
ويلاحظ داي زيادة مستويات الرطوبة في مناطق معينة وأن ارتفاعها في مناطق خطوط العرض الشمالية قليلة السكان لا تضاهي أو تكافئ الجفاف في المناطق المعتدلة والاستوائية الأكثر اكتظاظاً.