ا ف ب
عثر في قاع بحر جاوا، اليوم، على حطام الطائرة الماليزية التابعة لشركة "اير آسيا" والتي فقد الاتصال معها صباح أمس الأول، بعد اقلاعها من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا إلى سنغافورة في جو عاصف وبدأت عملية انتشال جثث الركاب.
وأكدت البحرية الاندونسية انتشال أكثر من أربعين جثة من الموقع. وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لفرانس برس "استنادا إلى الاذاعة العسكرية، أفيد أن السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد الى ارتفاع".
وأعلن عن ذلك بعد أن قال رئيس هيئة البحث والانقاذ الوطنية الاندونيسية بمبانغ سوليستيو خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا "وفقنا الله اليوم. في الساعة 12,50 عثرت طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو على جسم وصف بانه ظل في قاع البحر على شكل طائرة".
وأضاف أن كل عناصر البحث ورجال الانقاذ توجهوا إلى الموقع على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب إلى بنغلان بان، وهي اقرب نقطة من الموقع.وقبل ذلك بقليل، أكد مسؤولون عن عمليات البحث الاندونيسية العثور على قطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها. وعرض التلفزيون الاندونيسي صوراً من الموقع.
وتوالت منذ الصباح تصريحات المسؤولين الاندونيسيين لتأكيد العثور على حطام الطائرة بدأت باعلان الضابط في سلاح الجو الاندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان صباحاً تحديد "مكان نحو 10 أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجما ذات اللون الأبيض، على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار".وعرض الضابط عشر صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارىء وجسما آخر يشبه صندوقا.
وقال مصور من فرانس برس على متن احدى طائرات البحث الاندونيسية التي عثرت على الحطام إنه رأى ما يشبه سترة وطوف نجاة وانابيب طويلة برتقالية، اثناء تحليق الطائرة على ارتفاع 150 متراً فوق البحر.وعلى الاثر، في كوالالمبور، أعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه. وقال فرنانديز على تويتر "قلبي ينفطر حزنا من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد 8501. أقدم تعازي للجميع باسم اير ايجا. الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى اسفي". وأضاف أنه سيتوجه على الفور إلى سورابايا في اندونيسيا من حيث أقلعت الطائرة، أمس الأول، وحيث تجمع أهالي الركاب.
ومنذ أمس، أعلنت السلطات الاندونيسية أن الطائرة غرقت على الأرجح في قاع البحر.وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر أن تنضم إليها سفينة حربية أميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من استراليا وسنغافورة وماليزيا.
وأعلنت كوريا الجنوبية ارسال طائرة استطلاع بي-3 التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام-اتش370 عندما فقد اثرها مطلع السنة، كما أرسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية.وفي هذه الاثناء نشرت الاتصالات الأخيرة التي أجراها طيار طائرة ايرباص 320-200 قبل أن ينقطع الاتصال معه.
ولدى الاقلاع طلب الطيار الاذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود 11 طائرة في مسار ام365، وفق ويسنو دارغونو مدير "ايرناف"، الذي أضاف أن 160 طائرة تستخدم يوميا هذا المسار المتجه إلى سنغافورة.وفي آخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله إنه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السيء.
وقال دارغونو لفرانس برس إن الطيار "طلب من برج المراقبة أن يسمح له بالاتجاه يساراً بسبب رداءة الطقس وتمت الموافقة على ذلك على الفور".ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب أن يرتفع من 32 ألف قدم "9800 متر" إلى 38 الف قدم "11600 متر"، لكنه لم يحصل على الاذن فوراً لأن طائرات أخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكانت تلك المحادثة الأخيرة مع الرحلة "كيو زد 8501".وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لاعطاء الطيار الاذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب.وكانت سنة 2024 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "اير آسيا".
ففي مارس اختفت الرحلة ام-اش370 عن الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا. ولم يتم حتى الآن تفسير سبب اختفائها أو معرفة مكانها. ويعتقد أنها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود.
وفي 17 يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام-اتش17 بين امستردام وكاولالمبور فوق أوكرانيا حيث يعتقد أنها أصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكبا بينهم 193 هولندياً.