"إنك دوت كوم"
فجرت آريانا هفينجتون رئيسة تحرير "هفينجتون بوست" مفاجأة غير متوقعة في حديث لموقع "إنك دوت كوم" أمس عن سر إنتاجيتها المتميزة. قالت "آريانا إن الكثيرين يعتقدون أنه العمل لساعات إضافية سيزيد الإنتاجية، لكن الدراسات المتعلقة بزيادة الإنتاجية على مدار الـ100 عام الماضية كلها توصلت إلى نتيجة واحدة"، مشيرة إلى أن إرنست آبي أجرى أول دراسة بهذا الصدد في 1880 في معامل "زيس".
وأضافت رئيسة التحرير أن النتيجة التي توصلت إليها كل الدراسات السابقة هي أننا نقدم أفضل إنتاجية لنا إذا عملنا نحو 40 ساعة في الأسبوع". وتابعت "إذا زاد معدل العمل عن هذا الحد فإننا نقدم أكثر فأكثر إنتاجية يتناقص الاعتماد عليها من حيث الجودة وتزداد تكلفتها".
وعن السبب قالت "لأنه ببساطة يزيد عندئذ معدل ارتكاب الأخضاء ونمضي وقتاً أكثر في إصلاحها". وأكدت أنه وفقا لتجربتها فإن هذا يبدو واضحاً بشكل جلي في صناعات متعددة اليدوية منها والذهنية أيضاً مثل البرمجة، حيث تؤدي الأخطاء فيها إلى إمضاء وقت طويل في إصلاح الأخطاء". وفي صناعات أخرى لا يمكن تفادي نتائج الخطأ، مثل الصحافة حيث ينشر الخطأ على الجميع ولايمكن تداركه. لكن البشر وجدوا صعوبة في تقبل هذا، لأن المنطق يقول إنه بساعات عمل إضافية يمكن لوحدتين أداء مهام 4".
وقالت آريانا إن المنطق يبدو سليماً لكن النتيجة النهائية خطأ. وشددت على أن مقاييس العمل الهامة لا يجب أن تكون أبداً بحساب المدخلات والمخرجات فقط، لأن المهم ليس عدد الساعات التي يقضيها فريق العمل في المكان، ولكن جودة الكمية التي يتم إنتاجها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وانتقدت آريانا تفكير المدراء والعاملين في أنه "قد يبدو بالنسبة لنا جميعاً أن العمل في ساعات الليل شيئ جميل، ولكن كل النتائج السابقة ضدنا". وأضافت نحن جميعاً نرحب بانتظام للمدراء اللذين يظهرون العين الحمراء ويندفعون للعمل طوال الليل استعداداً للاجتماع القادم.
ولكن هذا يجهد فصوص مؤخرة الرأس ما يصيبنا بالإجهاد في التعامل مع الأرقام والتفكير في طرق جديدة لتكييف الأشياء. لتبدأ الأجزاء الأساسية في المخ للتعامل مع التمييز بين الأفكار في الاستجابة ببطء والثبات الانفعالي في الخروج عن السيطرة، وأيضاً الأجزاء المسؤولة عن التمييز بين الصواب والخطأ.