حذرت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، من الادعاءات التي يروج لها البعض عن خلطات ومستحضرات لعلاج الصدفية تباع بأسعار عالية جداً، مؤكدة أن علاجات على مستوى عالمي متوافرة في مركز الأمراض الجلدية في دبي.وتفصيلاً، ناقشت العيادة، التي شارك فيها استشاري رئيس مركز الأمراض الجلدية في دبي، الدكتور أنور الحمادي، ومختصة الأمراض الجلدية في المركز، الدكتورة فاطمة خليفة، مرض الصدفية، وأعراضه ومضاعفاته، وطرق الوقاية منه، والعوامل المساعدة لظهوره.
وبين المشاركان في العيادة أن مرض الصدفية، الذي يظهر على المرفقين والركبتين وفروة الرأس على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور فضية اللون، يعد مرضاً عضوياً غير معدٍ، يصيب 2% من الناس، وغالباً قبل سن 40 سنة.
وقالا إن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في ظهور المرض، حيث تشير الدراسات العالمية إلى احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة 6% في حالة وجود المرض لدى أحد الإخوة، وترتفع هذه النسبة إلى 14% في حال إصابة أحد الوالدين، وتصل إلى 41% في حال إصابة كلا الوالدين بالمرض.وتابع الطبيبان أن عوامل عدة تسهم في ظهور المرض، ومنها العامل النفسي، وبعض أنواع الأدوية، والتدخين، والسمنة، وشرب الكحول، ونمط الحياة غير الصحي.وقالا إن مرض الصدفية لا يقتصر ظهوره على الجلد فقط، حيث إن 30% من مرضى الصدفية معرضون للإصابة بصدفية المفاصل، خصوصاً إذا ظهرت الصدفية في منطقة الأظافر، موضحين أن مرض الصدفية قد يتسبب في ظهور أمراض ضغط الدم وارتفاع السكر وأمراض القلب والاكتئاب وارتفاع الدهون، موجهين المرضى إلى تبني نمط الحياة الصحي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وحذر الطبيبان المشاركان في العيادة من الادعاءات التي يروج لها البعض عن خلطات ومستحضرات لعلاج الصدفية تباع بأسعار عالية جداً، نظراً إلى إدراكهم مدى حاجة هؤلاء المرضى إلى أي أمل يخلصهم من المرض، مؤكدَين أن جميع العلاجات، المتاحة حالياً على المستوى العالمي، متوافرة في مركز الأمراض الجلدية في دبي، ومنها العلاجات الموضعية والضوئية «بالأشعة فوق البنفسجية»، والعلاج بالعقاقير عن طريق الفم، والحقن البيولوجية بمختلف أنواعها، وفقاً لما يقرره الطبيب، وحسب حالة وعُمر وجنس المريض.
وأكدا أن مركز الأمراض الجلدية يطبق أفضل البروتوكولات والممارسات العلمية العالمية في علاج المرض ضمن خطة تتناسب مع شدة الحالة المرضية، مشيرَين إلى أن المركز يستقبل العديد من الحالات المرضية من داخل الدولة وخارجها.
وقالا إن مركز الأمراض الجلدية في دبي شخّص خلال العام الجاري 127 حالة مرضية جديدة مصابة بالصدفية من أصل 14 ألفاً و634 مراجعاً للمركز خلال العام الجاري، في الوقت الذي يقوم المركز بمتابعة 1216 حالة مصابة بالمرض، مشيرين إلى أن 8% من مراجعي المركز بشكل عام مصابون بالصدفية.وأشارا إلى الآثار الاجتماعية والنفسية التي يتركها المرض غالباً لدى المصابين، مثل الإحباط والعزلة الاجتماعية، مؤكدَين أن الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً كبيراً في تهييج المرض، كما أن عدم الانسجام العاطفي وكثرة المشاكل الزوجية، مثل الطلاق، قد يؤديان إلى ظهور وتفاقم المرض.