الامارات اليوم – محمد جرادات
قبضت شرطة عجمان على خمسة متهمين "نيجيريين" في قضية سطو وسرقة محل صرافة، وما زال البحث جارياً على المتهم السادس، وهو السائق الذي تم استئجاره ليقوم بنقلهم لمختلف الأماكن، وكان المتهمون عاينوا المحل الواقع في شارع الشيخ راشد بن حميد، قبل تنفيذ جريمتهم مرتين، إلى أن قاموا بدخول المحل يوم الخميس قبل الماضي، في العاشرة والنصف ليلاً، والاعتداء على الموظفين العاملين فيه، وسرقة مبلغ 275 ألف درهماً، وتم إلقاء القبض عليهم الخميس الماضي، وحولوا إلى النيابة العامة في عجمان بعد انتهاء التحقيقات الشرطية معهم.
وتفصيلاً، قال الشيخ العميد سلطان بن عبد الله النعيمي، نائب قائد عام شرطة عجمان، وقعت الحادثة يوم الخميس قبل الماضي، واستغرقت عملية البحث والتحريات والقبض عليهم أسبوعاً، لكن عملية ضبطهم تمت في غضون خمس ساعات، وذلك بعد الانتهاء من مختلف التفاصيل والبحث والتحري وتحديد مواقعهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد اليوم، في مقر القيادة العامة لشرطة عجمان، منذ اللحظة الأولى لعمل فريق البحث قام بمعاينة المحل، والاستماع لأقوال مدير المحل والعاملين فيه، ومن ثم باشر فريق العمل بمهماته في البحث والتحري، على الرغم من أن الخيوط والمعلومات كانت قليلة، لكن جهود التحريات وتعاون شرطة دبي وشرطة الشارقة، ساعد في توفير معلومات حول المتهمين، ولفت إلى أنه كان صعباً على العاملين في المحل تحديد هوياتهم وأشكالهم، حيث فوجئوا بالجناة وهم داخل المحل، ولم يتمكنوا من منعهم من ارتكاب الجريمة.
وأوضح أنه كان معهم مسدس، وتبين فيما بعد أنه مسدس بلاستيكي، مشيراً إلى أن عملية المداهمة والسرقة تمت أثناء محاولة العاملين إغلاق المحل، لذلك كان صعباً العودة بسرعة من قبل أحدهما إلى موقع الكاونتر لتشغيل جهاز الإنذار. وأكد العميد النعيمي أن جهود فرق البحث والتحريات أثمرت عن ضبط المتهمين والتحقيق معهم، واعترفوا بفعلتهم، ومن ثم بعد انتهاء التحقيقات معهم تم تحويلهم إلى النيابة العامة في عجمان.
وأكد أن "شرطة عجمان ستعمل على عقد دورات تدريبية وتوعوية للعاملين في محال الصرافة والذهب والبنوك، حول كيفية التصرف في حالات السطو والسرقة، مع تأكيدنا على أهمية وضرورة الحفاظ على سلامتهم وسلامة أرواحهم".
ومن جانيه، قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة عجمان، المقدم عبد الله سيف المطروشي، بعد معاينة مسرح الجريمة، تم تشكيل فريق بحث وتحري، وتم مسح المنطقة، حيث وجدنا بعض الآثار، من بينها قميص أحد المتهمين، والسلاح الذي تم استخدامه "المسدس البلاستيكي"، لافتاً إلى "أننا استخدمنا الكلاب البوليسية، ووجدنا آثار سيارة، وبمراجعة الكاميرات حددنا بعض مواصفات السيارة، وبالتنسيق والتعاون مع شرطة دبي وشرطة الشارقة، حددنا الأشخاص المشتبه فيهم، عن طريق بعض الصور والمصادر السرية، وقبضنا على الشخص الأول في الشارقة، ومن ثم قبضنا على الأشخاص الأربعة في دبي في مقر سكنهم".
وتابع المطروشي ما زال البحث جارياً عن المتهم السادس وهو سائق تم استئجاره ويرجح أنه لا علم له بتفاصيل الجريمة، فقط مجرد سائق.
وأضاف: "عثرنا في مقر سكنهم على جزء من المبلغ المالي، وبعض العملات النقدية الأجنبية، وفواتير مشتريات متنوعة، وتحويلات مبالغ إلى بلدهم، وفواتير شراء ذهب، بالإضافة إلى ما تبقى من المبلغ المسروق وهو 11 ألف درهم"، ولفت إلى أنهم هم ليسوا من أصحاب السوابق، ودخلوا البلاد بتأشيرة زيارة وخالفوا.
وأوضح أن عملية القبض عليهم استغرقت خمس ساعات، لكن عمليات البحث والتحري استغرقت نحو خمسة أيام، وبعد الانتهاء من التحقيق معهم تم تحويلهم إلى النيابة العامة، وسبق ذلك تصويرهم وتمثيل الجريمة واعترافاتهم في مسرح الجريمة.