24- الشارقة – خاص
اشتكى سكان في الشارقة من تفاقم مشكلة المتسولات المنقبات اللواتي يطرقن أبواب البيوت، بوتيرة أكبر بكثير من السابق.
وأكد سكان لـ 24 أن "ما يثير الريبة والشك في نية المتسولات، اختيارهن أوقاتاً معينة لطرق الأبواب، ولاسيما خلال غياب الزوج عن المنزل، أي وقت الظهيرة، وتكاد تختفي الظاهرة فترة المساء، وهو وقت عودة رب الأسرة للمنزل".
حزم وجدية
وطالب أولئك السكان الجهات المعنية في إمارة الشارقة بالتعامل مع هذه المشكلة بكل حزم وجدية، وعدم التهاون مع ممتهنيها، في ظل الزيادة الملحوظة لها مؤخراً، مشيرين إلى أن الدولة تزخر بالجمعيات الخيرية التي لا تصد من يطرق أبوابها بالشكل القانوني.
وتقول ربة المنزل رانيا صالح: "ازداد عدد المتسولات اللاتي يجبن البنايات السكنية، فلا يكاد يمر يوم إلا ويطرق باب الشقة أكثر من مرة، وبالنظر من خلال عين الباب، أجد أن الطارق امرأة وغالباً ما تكون منقبة، وبسؤالها من خلف الباب عن مرادها، يتبين أنها متسولة، وغالباً لا أستجيب لإلحاحها بفتح الباب، خاصة عندما أكون وحدي في البيت".
اعتداء
وأضافت: "كثيراً ما نسمع عن حالات اعتداء وقضايا أبطالها من يدعون حاجتهم، لذلك أتعامل معهم بحرص، ومن هذا المنطلق أطالب الجهات ذات العلاقة في الشارقة من الحزم في التعامل مع المتسولين، كونهم يهددون أمن الأسر، خاصة وأنني أحياناً أطر لترك أطفالي وحدهم في المنزل".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حملات لمكافحة الظاهرة
من جانبها طالبت المقيمة خولة المصري، بتنظيم حملات للقضاء على الظاهرة التي بدأت بالتزايد مؤخراً، لافتة إلى أن المتسولين غالباً ما يكونون غير محتاجين بل يعتبرها البعض مهنة، لجمع المال، والآخر يختبئ خلف عباءة التسول، ويقوم بجريمة السرقة، وفي بعض الأحيان يتم ذلك بعد الاعتداء على أهل المنزل.
مخاوف
وذكر المقيم عبدالله مطر، أنه "وفي ظل انتشار المتسولين الذين يجوبون البنايات السكنية، ولا نعلم مقصدهم، أشدد على أهل منزلي عدم فتح باب المنزل لأي كان، بل التأكد من هوية الشخص قبل ذلك، كما أننا أصبحنا نخشى على أبنائنا من اللعب أمام البناية وفي الممرات، خوفاً عليهم، لذلك لا بد من تشديد الرقابة على المتسولين ومحاسبتهم، فكثير منهم ليسوا بحاجة، كما أن الجمعيات الخيرية، لم تؤل جهداً في مساعدة أولئك الذين تثبت حاجتهم".