أسرة مواطنة تلوذ بعزبة هرباً من مسكنها المتهالك
* دار الخليج
استقبل عدد من الأسر، التي تقطن مساكن قديمة في رأس الخيمة، ضيفاً “ثقيل الظل”، بعد تسلل مياه الأمطار في الأيام الماضية، إلى حجرات مساكنهم، ذات الأوضاع الإنشائية السيئة .
وتلقت جهات حكومية مختصة في رأس الخيمة بالتزامن مع هطل الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية بلاغات وشكاوى من تسلل مياه الأمطار إلى حجرات مساكنها، وتسببها في بعض الحالات بحالات ماس كهربائي، جرى التعامل معها .
في السياق، اضطرت أسرة مواطنة في رأس الخيمة إلى هجر مسكنها في منطقة “الشريشة” برأس الخيمة، والعيش مؤقتاً في “عزبة” بمنطقة عوافي البرية في الإمارة، بسبب تهالك مسكنها، الذي يقدر عمره بنحو 28 عاماً .
وقال راشد عبد الله سليمان العلي، رب الأسرة: إن المسكن يتكون من 3 حجرات وحمام واحد، ويحتضن أبناءه الأربعة، 3 أولاد وبنت واحدة معاقة، مشيراً إلى أن السقف مكون من الخشب بالكامل، ولا يحتوي على أي كتلة أسمنتية، الأمر الذي أدى لتهدمه تدريجياً، فيما تفاقم وضع السقف بسبب موجة الأمطار الأخيرة، التي تسللت إلى حجرات المنزل المتواضع، وأغرقت أرضية بعضها، ولم تجد الأسرة حيلة سوى وضع (وعاء كبير) لتجميع مياه الأمطار، التي تنزف من السقف .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتتكون “العزبة”، التي انتقلت إليها الأسرة المواطنة مضطرة، بحسب رب الأسرة، من غرفتين بسيطتين، ذات أوضاع سيئة، بجانب 3 “صندقات”، مبنية من الخشب وصغيرة الحجم، يقضي أفراد الأسرة جزءاً من أوقاتهم فيها، يقدر طولها بنحو 3 أمتار والعرض متر ونصف .
وأضاف العلي أن المطر اقتحم المنزل من السقف في إجازة اليوم الوطني، لكن الأسرة آثرت البقاء فيه والصبر، بسبب ارتباط أبنائها بالدراسة في مدارسهم، لتجنب تأثر دراستهم وتحصيلهم، وقرب المنزل من مدارسهم، والانتظار إلى حين انتهاء الدوام المدرسي لترك المنزل، والانتقال إلى “العزبة” .
ووفقاً لرواية أفراد الأسرة، تضطر بصورة شبه سنوية إلى صيانة السقف “الخشبي” وترميمه، وإضافة مادة إليه تمنع تسلل مياه الأمطار، تعرف ب(ووتر بروف)، وهي مادة تتأثر بالحرارة العالية في الدولة، إذ تؤدي إلى ذوبانها، ما يفتح الطريق أمام الأمطار إلى حجرات المسكن المتواضع، ويضطر الأسرة إلى إعادة صيانة السقف دورياً بتكلفة عالية، تزيد أوضاع الأسرة سوءاً مادياً ومعيشياً .
الامارات ارضي وارض اجدادي