| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
نارسيس وهو الاسم الذي اشتق منه اسم المرض النفسي النرجسية. والنرجسية مرض نفسي يتعرض المصاب به لأعراض حب الذات حباً يضر بعلاقته بالمجتمع من حوله، حيث يتمحور الشخص حول ذاته ولا يرى غير نفسه.
ويعرف علم النفس الإنسان النرجسي بأنه الشخص الذي يصعب عليه أن يحدد ملامح أي شيء بعيداً عنه. فحبه لذاته يبلغ درجة العبادة، وينعكس هذا في حرصه على أن توجد صوره في كل مكان قريب الصلة به، فتجدها في مكتبه، وغرفة نومه، بل والحمام الخاص به .
ومن المعروف علمياً أن «حب الذات» هو شعور طبيعي وضروري للنمو الإنساني، طالما أنه لا يتجاوز الحدود ليصبح نرجسية مرضية طاغية، ولابد أن نذكر أن المرضى بالنرجسية يمتلئ بهم العالم.. ومن سمات هذا الشخص النرجسي: يستغل العلاقات مع الآخرين لتحقيق أهدافه.
يحس كثيراً بالعظمة والتفخيم لأهمية الذات، فعلى سبيل المثال يغالي في إنجازاته وقدراته ويتوقع أن يشار إليه بالبنان على أنه قد لا يستحق ذلك حقيقة. يعتقد أن مشكلاته فريدة، ولا يمكن فهمها إلا من قبل أناس مخصوصين. يستغرق في خيالات عن النجاح اللامحدود والقوة والتألق والجمال والحب المثالي.
لديه شعور بالأهمية، وشعور بأنه ينبغي أن يُعامل معاملة خاصة، فمثلاً يفترض أنه يجب ألا يقف بالدور في حين يجب على الآخرين ذلك. يتطلب اهتماما وإعجابا دائماً به، مثال (يتصيد تحيات الآخرين). يفتقر إلى الشعور بالتعاطف مع الآخرين:
(العجز عن إدراك ومعايشة الآخرين)، فعلى سبيل المثال يشعر بالضيق والدهشة حين يلغي صديق له موعداً معه بسبب مرضه الشديد. وللنرجسية مظاهر أخرى يؤكدها علماء النفس؛ مثل عجز المرء عن إقامة علاقات عاطفية مع غيره بسبب حبه لذاته، مما يؤدي إلي تركز عاطفته الجنسية حول جسده .
علاج النرجسية:ولعلاج النرجسية يجب أن يعترف المصاب بها أولاً بمرضه، ويستتبع ذلك تحليل نفسي فردي قد يستدعي دخول المريض المستشفى، إذا أبدى اكتئاباً شديداً أو ذهاناً، وبعد هذه العلاج الفردي يدخل المريض في مرحلة المعالجة الجماعية، وبعدها يبدأ الاندماج في المجتمع من حوله حتى يعتاد على أن يرى العالم برؤية أكبر من ذي قبل وفي النهاية لا أملك إلا أن أشكر نفسي على هذا الموضوع الجميل العظيم، الذي نادراً ما نقرأ مثله هذه الأيام.
يخفون تحت الحب حقد الحاقدين
يتقابلون بأذرع مفتوحة
والكره فيهم قد أطل من العيون
يا ليت بين يدي مرآة ترى
ما في قلوب الناس من أمر دفين
يا رب إن ضاقت الناس عما فيا من خير
فـ عفوك لا يضيق
