سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
اليونسكو تمنح جائزتها العالمية لحرية الصحافة للسجين الإيراني أحمد زيد آبادي
* العربيــة.نت
ويقضي الصحفي أحمد زيد آبادي يقضي حكما بالسجن لمدة ست سنوات صدر بحقه على أثر الاحتجاجات التي أعقبت انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2024.
وعمل آبادي رئيسا لتحرير صحيفة "آزاد" وساهم في الجريدة اليومية هَمشاهاري ومقرّها طهران، وفي هيئة الإذاعة البريطانية القسم الفارسي، وكذلك في موقع روز للأنباء باللغتين الفارسية والإنجليزية، وهو أيضا عضو في رابطة الصحافيين الإيرانيين، والرئيس المنتخب لإحدى كبريات المنظمات الطلابية في إيران، رابطة قدامى الطلبة الإيرانيين. كما عمل أستاذ في العلوم السياسية، وألقى محاضرات في مؤسسات جامعية عديدة.
وقالت رئيسة هيئة التحكيم، ديانا سنغور، في إعلانها القرار: "إن الاختيار النهائي لأحمد زيد آبادي يشيد بشجاعته الاستثنائية ومقاومته والتزامه بحرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والإنسانية. ومعه تمنح هذه الجائزة إلى العديد من الصحافيين الإيرانيين المسجونين حاليا".
وتبلغ قيمة هذه الجائزة 25000 دولار أمريكي، وتمولها مؤسسة غيرمو كانو ومؤسسة عائلة أوتاوي وصحيفة بوليتيكين نيوزبير ليمتد، وقد جرى بعد إنشائها منحها للفائزين الآتية أسماؤهم: مونيكا غونزاليز موخيكا (شيلي، 2024)؛ لاسانتا ويكريماتونغ (سري لانكا، 2024)؛ ليديا كاشو (المكسيك، 2024)؛ آنَّا بوليتكوفسكايا (الاتحاد الروسي، 2024)؛ مي شدياق (لبنان، 2024)؛ تشينغ ييزونغ (الصين، 2024)؛ راؤول ريفيرو (كوبا، 2024)؛ أميرة هاسّ (إسرائيل، 2024)؛ جوفري نياروتا (زمبابوي، 2024)؛ يو وين تين (ميانمار، 2001)؛ نزار نيوف (سوريا، 2000)؛ جيزوس بلانكورنيلاس (المكسيك، 1999)؛ كريستينا آنيانيو (نيجيريا، 1998)؛ غاو يو (الصين، 1997).
وأيّدت المديرة العامة لليونسكو قرار هيئة التحكيم، ووجهت نداء من أجل الإفراج الفوري عن زيد آبادي.
وقالت المديرة العامة: "لقد دافع أحمد زيد آبادي طيلة مساره المهني بشجاعة وبلا ملل عن حرية الصحافة وحرية التعبير، وهذه الحرية حق أساسي للإنسان، حق هو عماد سائر الحريات المدنية، والمفتاح لقيام مجتمعات متسامحة ومنفتحة، وعامل حيوي لقيام حكم القانون والحكم الديمقراطي". وتابعت: "فاستباقا للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، واعترافا بالقلق الذي أعرب عنه أعضاء هيئة التحكيم بشأن صحة زيد آبادي وراحته، أناشد السلطات الإيرانية أن تُخلي سبيله".
ووُلد أحمد زيد آبادي في عام 1966، وأوقف أول مرة في عام 2000. وفي ذلك الوقت اكتسبت حملته للدفاع عن الحقوق المدنية زخما، على أثر طبع رسالته المفتوحة وتوزيعها على نطاق واسع، كتبها في السجن وندد فيها بسوء معاملة الصحافيين المسجونين. وفي مارس/آذار 2001، بعد مضيّ أقل من سنة على إخلاء سبيله تحت كفالة، سُجن مجددا، وحكم عليه بالسجن 23 شهرا، وحُظر عليه لمدة خمس سنوات ممارسة "أي نشاط عام واجتماعي، بما في ذلك الصحافة". ثم أُفرج عنه في عام 2024، وفي عام 2024 وجد نفسه على خلاف مع الحكومة أثناء الانتخابات الرئاسية، حين نشر مقالات عديدة تدعو إلى مقاطعة هذه الانتخابات الوطنية.
وكان زيد آبادي بين عشرات الصحافيين الإيرانيين الذين اعتُقلوا على أثر انتخابات عام 2024. ومثُل أمام القضاء مع 40 صحافيا آخرين، و100 من الأنصار البارزين للحركة الإصلاحية في البلاد، بتهمة التآمر على قلب الحكومة عن طريق "ثورة هادئة". وحُكم عليه بالسجن ست سنوات تليها خمس سنوات نفي داخلي، وحُظر عليه مدى الحياة مزاولة مهنة صحافي. ولا يزال خلف القضبان أيضا 26 صحافيا.
وفي عام 2024، منحت الرابطة العالمية للصحف (WAN) زيد آبادي جائزة القلم الذهبي للحرية، جائزة تكافأ بها الأعمال البارزة، كتابة وفعلا، في خدمة قضية حرية الصحافة.
وأنشئت جائزة اليونسكو/ غيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة في عام 1997، بقرار من المجلس التنفيذي لليونسكو. وتُمنح سنويا أثناء الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في 3 مايو/أيار.