روضة الرحمة تستضيف جلسة حوارية ضمن فعاليات قافلة "طفلي أمانة"
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الرمس.نت
تقرير: عماد عبدالباري/ تصوير: أحمد البخيتي
استضافت روضة الرحمة في مدينة الرمس برأس الخيمة جلسة حوارية ضمن فعاليات قافلة "طفلي أمانة"، التي تنظمها وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية في جلفار، بالتعاون مع مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، بعنوان "طفلي أمانة ـ الحقوق والواجبات"، تناولت خلالها جهود الارتقاء بالخدمات التعليمية والتوظيفية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تبذلها وتوفرها كافة الجهات في الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة، بهدف تأهيلهم إلى الوصول لأعلى مستويات الاندماج المجتمعي والحياتي.
وحضر الجلسة العقيد طارق بن سيف مدير مكتب قائد عام شرطة رأس الخيمة، وأولياء الأمور ومديرو المدارس والرياض وأعضاء الهيئات الادارية والتعليمية وفئات من طلاب وطالبات والموظفين من ذوي الاحتياجات، والمقدم أحمد الصم النقبي مدير فرع الإعلام والتوعية الأمنية بإدارة المرور والدوريات، وممثلين عن الجهات المشاركة وهي "مكتب شئون جلفار التابع لوزارة الشئون في رأس الخيمة، ومركز هيئة الإمارات للهوية، وعدد من مدارس الحكومية والخاصة ورياض أطفال وتوجية التربية الخاصة ومجلس أمهات تعليمية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، والشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وقسم التثقيف الصحي بطبية رأس الخيمة ومستشفيات شعم وإبراهيم عبيد الله، ومكتب الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف، والإدارة العامة للإقامة وشئون الأجانب، وإدارة الدفاع المدني".
وقالت وفاء الشحي الاختصاصية الاجتماعية في مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين في الجلسة الحوارية، إن قافلة طفلي أمانة انطلقت في مارس من العام الجاري، بالتعاون بين مركز تنمية جلفار بالتعاون مع مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، بهدف نشر الثقافة والتوعية بين مختلف شرائح المجتمع المحلي في الإمارة حول كيفة التعامل الصحيح مع الأطفال بصفة عامة والأطفال من فئات ذوي الاحتياجات بصفة خاصة، لافتة إلى أن رسالة المركز تتضمن أن نكون عوناً لأبنائنا المعاقين في شتى المجالات وجعلهم متسلحين بالإصرار لرسم الابتسامة الدائمة على وجوههم، مضيفة أن المحطة الأولى للقافلة كانت في منطقة كدرا النائية جنوب إمارة رأس الخيمة، والمحطة الثانية لها كانت في مقر جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية بمنطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، والمحطة الثالثة حطت رحالها في روضة الرحمة بمدينة الرمس شمال الإمارة؛ وذلك وصولاً للخروج بتوصيات تتضمن الأفكار والمقترحات التي قدمها الأهالي المشاركون في فعاليات القافلة، مؤكدة أن المركز يؤدي رسالته من خلال الاستفادة من التطورات الحاصلة في ميدان التربية الخاصة والتجارب الدولية مما مكنه ذلك من التوسع في خدماته، منوهة إلى أن عدداً من خريجيه انخرطوا في الحياة الاجتماعية والعملية.
وأشارت عواطف الهاشمي مسئولة قسم التوجيه في مركز جلفار للتنمية الاجتماعية، أن مبادرة القافلة تمت بناء على تحليل الاستبيان الذي أعده المركز، والذي تضمن أهمية الوصول إلى أولياء الأمور للاستماع إلى أرائهم وأفكارهم حول التعامل الأمثل مع أبنائهم من ذوي الاحتياخات الخاصة في المجتمعين المدرسي والمحلي، وبناء على ذلك نظمت القافلة التي حظيت بصدى طيب وتعاون منقطع النظير من قبل الأهالي وكافة الوزارات والدوائر المحلية بالإمارة التي شاركت في فعاليات القافلة ووفرت لها كافة السبل لتمكينها من تحقيق أهدافها المجتمعية.
ومن جانبه، استعرض خبير الاستشارت النفسية المواطن عادل عبيد آل علي أهم محاور التربية الأسرية السليمة ليكون أبناؤهم أطفال أسوياء، تتضمن توفير الأمان الكامل لهم مع منحهم الثقة بحدود وتشجيعهم المستمر والدائم على الأعمال الصحيحة التي يؤدونها في البيت والمدرسة، مع تشجيعهم على ممارسة هوياتهم التي يفضلونها، مع الإنصات لأفكارهم ومحاورتهم بها، وعدم إحراجهم أمام الغير، مشدداً على أهمية الفصل بين الحب والعقاب.
وتناولت موجهة التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية فاطمة عمران، في كلمتها تحت شعار"أطفالنا أمانة ـ القادم أفضل" الجهود الكبيرة التي توليها الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال تطبيقها القوانين الدولية وسن القانون الاتحادي عام 2024م الذي يكفل حق التعليم في المدارس الحكومية والخاصة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن منطقة رأس الخيمة رأس الخيمة دمجت أكثر من 200 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول الدراسية بمختلف مراحلها التعليمية في كافة مناطق الإمارة، منوهة إلى أن اوزارة التربية والتعليم حددت شروط دمج وقبول فئات الاجتياجات الخاصة من فئات صعوبات التعلم والإعاقات السمعية والبصرية والحركية واضطراب الكلام والتوحد والإضطرابات الانفعالية والسلوكية والإعاقة الذهنية، لافتة إلى أنه استثنى من ذلك فئات متلازمة دوان الذين يتم دمجهم في مركز تأهيل المعاقين، مشيرة إلى أن منطقة رأس الخيمة التعليمية وفرت للطلاب المدموجين في كافة المدارس ورياض الأطفال الملتحقين بها كافة وسائل الراحة؛ من خلال توفير منحدرات تسهل حركتهم ودورات مياه خاصة مع توفير قاعات ولجان خاصة بأدائهم الامتحانات الفصلية والنهائية التي تساهم في تهيئة الجو النفسي الملائم مع كل إعاقة، مع منحهم وقتاً إضافياً للإجابة على الأسئلة مع توفير معلمين متخصصين في التربية الخاصة في كافة المدارس ورياض الأطفال، والعام الحالي تم استحداث معلمين مساعدين لهم، كما أن المنطقة وفرت في مقرها وفي 12مدرسة وروضة في الإمارة مصاعد كهربائية لتسهيل تنقل ذوي الاحتياجات، حيث بلغت تكلفة كل مصعد 100 ألف درهم، كما أنها عرضت نماذج لتفوق عدد من طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات دراسياً وحصولهم على منح تعليمية، إضافة إلى فوزهم في عدد من الجوائز من خلال مشاركتهم في المسابقات المحلية والدولية، كما تطرقت إلى نماذج توفق عدد من الخريجين في أماكن عملهم في القطاعين العام والخاص.
ومن جانبه، قال العقيد طارق ين سيف مدير مكتب قائد عام شرطة رأس الخيمة لـ"الاتحاد" أن رعاية وزارة الداخلية، تأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بذوي الاحتياجات الخاصة والمتأصل في ديننا الإسلامي الحنيف ونهج مجتمعنا ودعم القيادة العليا لذوي الإعاقة باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع تستحق كل الدعم والاهتمام، وتطرق إلى منهجية وزارة الداخلية والشرطة في تبني الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وفق استراتيجية التواصل مع جميع شرائح وفئات المجتمع، وكان من ضمنها إنشاء مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2024م، وهي تجسد الرؤية الإنسانية لقياداتنا العليا وتوجيهاتها النبيلة بتأهيل وتدريب الدارسين من ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بمجالات العمل المختلفة.
وأقيم على هامش فعاليات الحملة معرض تضمن رسومات وأعمال يدوية نفذها طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من المدارس، ونظم المعرض بإشراف موزة عبدالرحمن الطنيجي رئيسة اللجنة المنظمة، وبمشاركة عضوة اللجنة عواطف عبدالله سبيعان.
وفي ختام الجلسة الحوارية قام المتحدثون بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور.
التعديل الأخير تم بواسطة إدارة 9 ; 2 – 5 – 2024 الساعة 12:53 AM
