بعد 5 سنوات من النزاع التوجيه الأسري يكشف سر خلاف اسرة مواطنة براس الخيمة زوج ام زوجها يتحرش بها. 2024.

البيان

ليس كل ما يحدث يقال" منتشرة هذه الجملة بين أرجاء العديد من البيوت، وفي فكر بعض أفراد الأسرة في إطار ثقافة "العيب" التي مازالت تسود بعض أفراد المجتمع، غير مدركين للقنبلة الموقوتة التي تتغذى مع الوقت بهذا السكوت المرسخ للوضع الحالي الخاطئ والمعزز للمشكلات، نتيجة عدم فهم التفاصيل ما يضيع أي إمكانية لإيجاد الحلول الممكنة.

في الدور الثاني بمحاكم رأس الخيمة، حيث يقبع قسم الإصلاح والتوجيه الأسري الموجه للاستقرار في البيت الإماراتي، والباحث عن أسباب الخلافات لإيجاد الحلول الجذرية لها، استطاع القسم ان يحفظ أسرة جديدة من الضياع بعد خمس سنوات من الخلافات التي فرقت الأسرة ووجهت الزوجة لأخذ أبنائها والتوجه إلى منزل والديها مطالبة إياه بالانفصال رغم محبتها الكبيرة لزوجها ومحبة زوجها واحترامه لها وأدائه لكل واجباته الأسرية.

يقول جاسم المكي رئيس قسم التوجيه والإرشاد الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة، انه منذ بداية جلسات الزوجين في قسم التوجيه الأسري منذ خمس سنوات، ظهر جلياً تمسك الزوجين ببعضهما البعض ورغبتهما في استمرار المعيشة بينهما، خاصة انهما يتمتعان بأخلاق حميدة والتزام ديني واحترام لظروف البعض، الأمر الذي أثار استغراب القسم من إصرار الزوجة على الحصول على منزل خاص بها رغم انهما يقطنان في منزل الأم الكبير ويتمتعان مع أبنائهما بمساحة كافية حتى مع تواجد زوج الأم، الأمر الذي رفضه الزوج لأنه وحيد والدته التي لا حول لها ولا قوة ويرغب بالبقاء مع أبنائها بجوارها.

يؤكد المكي ان الحوار والصراحة والصدق ما بين الزوجين والتواصل الدائم بينهما هو السبيل الحقيقي لحل أي خلاف بل وتجنب الخلاف أصلاً، وهذا ما فقد في هذه الحالة التي لم تكشف فيها الزوجة شكوكها ومخاوفها التي تأكدت بمرور الوقت منها، وهي تحرشات زوج أم زوجها بها والتي غلفت بتدخلات بريئة في حياة الزوجين غفل عن مقاصدها كل من الابن والأم التي تفتقد للشخصية القوية القادرة على إيقاف الزوج عند حدوده أو حتى الانفصال عنه.

يشير رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري ان الزوجة وعلى مدار سنوات حاولت تخفي ما يؤرقها حتى عن زوجها، وتفاقم الأمر ليؤثر على حالتها النفسية، الأمر الذي زاد من حدة الخلافات ليصل إلى حد الطلاق، إلا ان تلميح واحد استطاع ان يمسكه ويتتبعه العاملون في القسم من خلال حديث الزوجة أرشدهم لحل السبب الرئيس للخلاف وتتبعه ومحاولة إيجاد أسس جديدة للعلاج تنطلق من الإشكالية الحقيقية، والتي وضحت للزوج الذي تفهم سبب فزع وخوف وضغط زوجته وقرر ان يبعد عائلته عن هذا الضغط ويستأجر منزلاً جديداً لهم كي يحفظ كيان أسرته.