بوخ (أ ف ب) – للوهلة الأولى يبدو هذا الجهاز وكأنه لوحة اعلانية ضخمة على جانب الطريق إلا أنه في الواقع جهاز يحول الهواء إلى مياه لسكان قرية بوخاما في صحراء البيرو، التي تبعد 90 كيلومترا شمال العاصمة ليما. ولم يكن في هذه القرية سوى مياه آسنة توفرها آبار بسيطة. لكن أصبح بإمكانهم مؤخرا الحصول على 100 لتر من مياه الشرب من صنبور خزان يقع أسفل لوحة إعلانية ضخمة. وداخل هذه اللوحة، تعمل 5 مولدات على التقاط الرطوبة من الجو، وتنقيتها وتحويلها للخزان.
وأطلقت هذه المبادرة الفريدة وكالة “مايو درافت” بالتعاون مع كلية الهندسة والتكنولوجيا في ليما. وقال اليخاندرو أبونتي مدير قسم الابتكارات في الوكالة “يكلف هذا الجهاز بين 30 إلى 40 ألف دولار، ويعمل بالطاقة الكهربائية. وأضاف أنه يتطلب أن تكون نسبة الرطوبة في الجو أعلى من المتوسط بنسبة 30 %، وهو شرط بسيط في هذه المنطقة التي تتجاوز نسبة الرطوبة فيها 98 %. وهذه الفكرة هي الأولى من نوعها في العالم، وقد تلقى القيمون عليها طلبات من الهند وغانا والمكسيك وسوريا لصناعة أجهزة مماثلة. وتابع أبونتي “كانت الفكرة في الأساس أن نستخدم الألواح الشمسية لتوليد الطاقة بدلاً من الكهرباء، وكان هذا سيجعل الجهاز أكثر فعالية وكفاءة اقتصادية على المدى الطويل، لكن الوقت لم يسعفنا”.ويعيش حاليا في ليما أكثر من مليون شخص ليس لديهم مورد للحصول على مياه، ويعتمدون على صهاريج تؤمن لهم 60 لترا من المياه يوميا مقابل دولار ونصف الدولار تقريبا.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
